رغم كارثة الزلزال... تركيا مستمرة بانتهاك حقوق الصحفيين

نشرت جمعية صحفيي دجلة والفرات تقريرها حول الانتهاكات بحق الصحفيين، حيث فقد 25 صحفياً حياتهم جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وتعرض 14 صحفياً للاعتداء، كما تم اعتقال 4 صحفيين.

آمد ـ أكد التقرير الذي نشرته جمعية صحفيي دجلة والفرات، على أن الصحفيين المتضررين من الزلزال كانوا متواجدين في مكان الكارثة رغم جميع الانتهاكات وقدموا المعلومات إلى العالم.

 

"تم تقييد المراسلين في المناطق المتضررة من الزلزال"

أشار التقرير الذي صدر أمس الأحد 26 شباط/فبراير، إلى أنه خلال الزلزال فقد 25 صحفياً أرواحهم بسبب التأخر في بدء عملية البحث والإنقاذ "قررت الحكومة على الفور بمنع نشاط الصحفيين ولم تسمح لمن كانوا في المناطق المتضررة من الزلزال بالتقاط صور".

وأوضح أن "الشرطة والجيش والقوات طلبت من الصحفيين "البطاقة التركوازية" وإثبات الإذن الذي تلقوه من المحافظ، لكن هذا الإذن و"البطاقة التركوازية" لم يُمنحا إلا للصحفيين الموالين للحكومة، واعتقل الصحفيون المتواجدون في الميدان واتهموا بـ التزوير ونشر معلومات كاذبة".

 

"تمت إزالة العقبة بكل أبعادها"

ولفت التقرير إلى حظر شبكات التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى القيود وأساليب الرقابة "أمرت المحكمة العليا الرابعة في أنقرة بحجب 340 عنواناً على الإنترنت، بما في ذلك مواقع الويب واليوتيوب"، مضيفاً أن "تويتر حجب فقط حسابات الصحيفة الكردية سرخبون ووكالة أنباء المرأة في الشرق الأوسط NUJINHA، التي تعمل على توعية المرأة الحرة في الشرق الأوسط".

 

"رغم كل العقبات سنكون في الميدان"

وأكد على أن الصحفيين سيكونون في الميدان رغم كل العقبات "بغض النظر عما يحدث لن يغادر الصحفيون الميدان ومستمرين في طريقهم للعثور على الحقيقة"، لافتاً إلى أن العمل الصحفي ليس جريمة "الصحفيين تعرضوا للاعتداء 14 مرة وتم القبض على 4 أشخاص وتعرضوا لسوء المعاملة 5 مرات ومنعوا من العمل 19 مرة وتم التحقيق معهم في 6 قضايا".

وأضاف التقرير "أن الحكومة ضغطت على قنوات الإذاعة وغرمت قناتين، وغرمت أربعة أشخاص وحكم على إحدى الشبكات بحجب الشاشة لمدة ثلاثة أيام".