دور المرأة في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام محور مؤتمر في غزة

طالبت نساء فلسطين بمحاربة الصورة وتعزيز مشاركتهن في إنهاء الانقسام، وتفعيل وجود العنصر النسوي في لجان المصالحة، وإنشاء انتخابات تشريعية قائمة على العدل والمساواة في قطاع غزة والضفة الغربية.

نغم كراجة

غزة ـ لإبراز الدور النضالي للمرأة الفلسطينية في تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام نظم المركز الفلسطيني "مساواة"، مؤتمراً تحت عنوان "العدالة الانتقالية وتحقيق المصالحة الوطنية"

أكدت عضو المجلس التشريعي خالدة جرار خلال مداخلة لها في المؤتمر الذي نظم من قبل المركز الفلسطيني "مساواة"، أمس السبت 25 شباط/فبراير، على الدور الفاعل الذي تقوم به المرأة في المعترك السياسي بالرغم من التحديات الاجتماعية التي تواجهها.

وأشارت إلى أن تغيير الثقافة النمطية المكرسة أول خطوة حقيقية نحو تمكين المرأة في صنع القرار، مؤكدةً على ضرورة تواجد النساء في لجان المصالحة والإسراع بإنهاء عملية الانقسام التي تعرقل سن التشريعات والقوانين التي تحمي المجتمع على الصعيد العام.

وعلى هامش المؤتمر قالت الناشطة النسوية فاتن حرب لوكالتنا "عانت المرأة الفلسطينية ويلات الانقسام كونها الأم والأسيرة لذلك لابد أن يكون لها دور فاعل في تحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة وإنهاء عملية الانقسام والضغط على أطراف النزاع كونها نصف المجتمع واعتبارها من الضحايا الأكثر تضرراً من الانقسام" .

وشددت على أهمية تعزيز المشاركة السياسية للمرأة في الحوارات الوطنية في ظل التغيب الممنهج للنساء عن مواقع صنع القرار، وتوحيد الجهود النسوية في سبيل الارتقاء بالمستوى السياسي والاجتماعي للنساء، مؤكدةً على ضرورة وجود العنصر النسوي في لجان المصالحة.

وشددت على أهمية تنفيذ حملات ضغط ومناصرة لتسليط الضوء على دور المرأة في إنهاء الانقسام وإجلائه من الجذر.

 

 

فيما دعت الاستشارية بسمة المصرية النساء والفتيات سواء العاملات أو المهنيات أو الأكاديميات بتكثيف جهودهن والتركيز على أهمية دورهن السياسي والاجتماعي وكيفية فهم القضية الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية في سبيل الوصول للمشاركة في المحافل العامة "على المرأة أن تتجهز لمواجهة الأزمات والطوارئ حسب الموقع الذي تشغله سواء في المنزل أو المؤسسات".

وشددت على ضرورة وجود النساء في المقاعد التشريعية والنقابات وأماكن صنع القرار لضمان وصولهن للقوة الوطنية التي تمكنهن من اتخاذ قرارات خاصة تخدم قضايا المرأة والتي تتزامن مع الأحداث الصعبة في الأوضاع الراهنة سواء من مصاعب سياسية واقتصادية نتيجة الحصار المفروض "نحن كنساء فلسطينيات شريكات في رحلة النضال والكفاح، ووضعنا بصمة خاصة في كافة المجالات".

 

 

وقالت المحامية سهام الشوا "لقد أثبتت المرأة جدارتها في جميع الأصعدة وتقلدت كافة المناصب وعلى هذا الأساس يجب أن يكون لها دور فعال في تحقيق المصالحة"، مشيرةً إلى أن القانون خصص لها نسبة للترشح على أمل أن تجري انتخابات فلسطينية مبنية على العدل والمساواة التي تسمح للمرأة بالمشاركة والترشح".

وأوضحت أن المرأة الفلسطينية لا زالت تواجه مجموعة من العراقيل أثناء دخولها المعترك السياسي وترشيحها في الأحزاب السياسية وممارسة حقها الطبيعي في المشاركة "وجود المرأة في مجتمع يحمل الطابع الذكوري الذي يقصيها عن المشاركة العامة ويرى أن مكانها الحقيقي في المنزل خطأ يدفعها إلى التغيب عن مواقع صنع القرار وتغيير توجهاتها"، مؤكدةً على أن الثقافة الأبوية والهيمنة الذكورية أدت إلى تهميش وإقصاء النساء.