رابطة محترفات كرة المضرب تعلق الدورات في الصين
أكدت رابطة اللاعبات المحترفات في كرة المضرب، تعليقها كل مسابقاتها في الصين، بعد اختفاء لاعبة كرة المضرب الصينية بينغ شواي عن الأنظار إثر اتهامها مسؤولاً صينياً رفيعاً باغتصابه
مركز الأخبار ـ ا.
في ظل مخاوف بشأن سلامة اللاعبة الصينية بينغ شواي، أعلنت رابطة اللاعبات المحترفات في كرة المضرب "WTA"، في بيان صدر أمس الأربعاء الأول من كانون الأول/ديسمبر، عن تعليق جميع دورات الألعاب الأولمبية الشتوية التي كان من المقرر أن تستضيفها بكين في شباط/فبراير المقبل.
أعلنت رابطة اللاعبات المحترفات في كرة المضرب (دبليو تي أيه) الأربعاء عن تعليق جميع الدورات المقررة في الصين. واختفت بينغ (35 عاما)، بطلة ويمبلدون ورولان غاروس سابقا في الزوجي، لأكثر من أسبوعين بعدما وجهت اتهامات لنائب رئيس الوزراء السابق تشانغ غاولي بالاعتداء الجنسي عليها، على موقع ويبو للتواصل الاجتماعي المستخدم في الصين. وبعد احتجاجات دولية، نشرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية سلسلة من اللقطات تفيد بأن الأمور تسير على ما يرام مع شواي.
وقال رئيس الرابطة ستيف سايمون، إنه قلق على سلامة لاعبات أخريات وطواقم العاملين، "نظراً للوضع الحالي، أشعر بقلق بالغ بشأن المخاطر التي قد يواجهها جميع لاعباتنا وموظفينا إذا كنا سنقيم أحداثاً في الصين خلال عام 2022".
وأضاف "كيف يمكنني أن أطلب من الرياضيات المنافسة هناك عندما لا يسمح لبينغ شواي بالتواصل بحرية، ويبدو أنها تعرضت لضغوط لتناقض مزاعمها المتعلقة بالاعتداء الجنسي".
وثار جدل دولي حول مكان اللاعبة الصينية بينغ شواي البالغة من العمر 35 عاماً، المصنفة الأولى عالمياً في منافسات زوجي السيدات سابقاً، بعد اختفائها حوالي ثلاثة أسابيع تقريباً بعدما وجهت على موقع ويبو للتواصل الاجتماعي المستخدم في الصين، اتهامات لنائب رئيس الوزراء الصيني السابق تشانغ غاولي بأنه أجبرها على ممارسة الجنس.
وطالبت لاعبات حاليات وسابقات مثل نعومي أوساكا وسيرينا ويليامز وبيلي جين كينج بالتأكد من سلامة بينغ شواي التي أجرت الشهر الماضي اتصالاً عبر الفيديو لمدة 30 دقيقة مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، لكن اتحاد لاعبات التنس المحترفات قال إنه ليس كافياً للتقليل من المخاوف بشأن حالتها وصحتها.
وأعربت دول عدة من بينها الولايات المتحدة عن "قلقها" حيال مصير اللاعبة، وطلبت الأمم المتحدة أدلة على سلامة اللاعبة، فيما انتشر وسم "أين هي بينغ شواي"، مثل النار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد احتجاجات دولية، نشرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية سلسلة من اللقطات تفيد بأن الأمور تسير على ما يرام مع الرياضية التي حذفت أي أدلة عن اتهاماتها من شبكة الإنترنت في الصين الخاضعة لرقابة مشددة، وظهرت في إحدى بطولات كرة المضرب في بكين بحسب صور رسمية من الحدث وفي مطعم في العاصمة الصينية، بعد تزايد الضغوط الدولية للحصول على معلومات حول وضعها.
ولم يعلق نائب رئيس الوزراء السابق تشانغ غاولي الذي كان من 2013 إلى 2018 من بين أكثر سبعة سياسيين نفوذاً في الصين، علناً على الاتهامات الموجهة ضده، فيما اعتبرت بكين التي تجاهلت حتى الثلاثاء 30 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، مراراً الأسئلة بشأن مكان تواجد الأخيرة وسلامتها، أن الجدل الذي أثارته القضية جاء نتيجة مبالغة "خبيثة" في تسليط الضوء عليها و"تسييسها"، مشيرةً إلى أن القضية "ليست دبلوماسية".
ولا زالت مجموعات حقوق الإنسان والسلطات الرياضية في الخارج تواصل التعبير عن قلقها حيال وضع اللاعبة بينغ شواي وبشأن إن كانت السلطات المحلية ستتحرك بناء على اتهاماتها.