قيادية في YPJ: هناك ملحمة وتاريخ يكتب في سد تشرين وقرقوزاق

تشارك وحدات حماية المرأة في الخطوط الأمامية للجبهة ضد هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا وتوجه ضربات موجعة للاحتلال.

خويندا ديار

قرقوزاق ـ جيجك زاغروس، إحدى قياديات وحدات حماية المرأة YPJ المتمركزة على جبهة قرقوزاق، قدمت لوكالتنا تقييماً لأحدث أوضاع جبهات المقاومة في سدي تشرين وقرقوزاق.

ذكّرت القيادية جيجك زاغروس أن الهجمات التي بدأت على إقليم شمال وشرق سوريا ما زالت مستمرة، ويتم تنفيذها بمفهوم خاص ومخطط له "يتم تنفيذ هذه الهجمات بهدف تدمير مكتسبات الشعب وثورة روج آفا، والهدف الرئيسي لهذه الهجمات هو كسر إرادة شعوب المنطقة، فهم يريدون بهذه الهجمات تخويف شعبنا وأهلنا حتى يهاجروا ويتركوا ديارهم وموطنهم، لذلك في البداية يتم استهداف المدنيين، وبهذه الطريقة يخوضون حرباً غير مشروعة". 

 

"يتم استخدام نفس الأسلوب"

وبينت جيجك زاغروس أن الحرب الجارية ليست الأولى التي تُشن ضد أهالي المنطقة "مثلما شنوا هجمات شديدة وعنيفة على عفرين وكري سبي وسري كانيه، واستخدموا أسلحة محظورة، في الحرب التي نخوضها الآن أيضاً يتم استخدام نفس الأسلوب".

وأضافت "لمواجهة هذه الهجمات، اتخذت القوات العسكرية ووحدات حماية المرأة YPJ ووحدات حماية الشعب YPG، وقوات سوريا الديمقراطية QSD موقفاً، وردت بشكل فعال على هجمات الاحتلال، وبطبيعة الحال، فإن هذه الهجمات لا تمر دون رد، لأنه تم معاهدة الشهداء وأهالي المنطقة على ذلك".

 

"لقد تم إثبات فشل وهزيمة المرتزقة"

وأفادت جيجك زاغروس أنه لا المرتزقة التي يتم استخدمها ولا الهجوم البري يستدعي الحديث والسبب في ذلك هو كما يلي "لأن جنود الاحتلال التركي ليس لديهم الشجاعة وهم أجبن من أن يهاجموا من الأرض، وكانت هناك محاولتان للهجوم من قبل الاحتلال التركي على الأرض في قرقوزاق، لكن بمقاومة مقاتلي الحرية في وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية، تم كسر وإفشال محاولة الاحتلال، ورد المقاتلون على الهجمات بروح التضحية، وهو ما أثبتته الفيديوهات وتم توثيق هروب المرتزقة، والقوة التي تهاجمنا من أجل المال، قد هربت بهذه الطريقة".

 

"موقف ومقاومة المقاتلات أحيت انتصار كوباني"

وأوضحت جيجك زاغروس أنهم قدموا تضحيات كبيرة، وقاوم المقاتلون والمقاتلات الهجمات بالإيمان الذي استمدوه من شعبهم "الآن تجري مقاومة فريدة من نوعها ويقودها شباب المنطقة، فالقوات العسكرية تأخذ مكانها في الخطوط الأمامية للجبهة وتقاتل بروح الانتقام، وهذا الموقف يثير الدهشة. هذه المقاومة هي ملحمة، إنها تاريخ. إن موقف المقاتلين هذا ومقاومتهم الأسطورية أحيت انتصار كوباني مرة أخرى".

 

"سننتقم لمعاناة شعبنا"

وتحدثت جيجك زاغروس عن المقاومة التي أبداها مقاتلوهم ضد الاحتلال "على الرغم من التقنيات المتقدمة التي يستخدمها الاحتلال التركي ضدنا بشكل عنيف، إلا أننا نسير ونتقدم نحو العدو دون تردد، لأن لدينا سنوات من الخبرة والتجارب، فنحن نحارب المرتزقة منذ 13 عاماً، واليوم نقاوم في سد تشرين وفي قرقوزاق، بثقة أكبر اكتسبناها من تجاربنا".

وأضافت "أدت الوحدة الروحية الهدف بتطور المقاومة، وإذا أراد العدو احتلال أرضنا، فسنجعل هذه الأرض مقبرة له، لأن هذه الهجمات أجبرت الناس على الهجرة مراراً وتكراراً، ولن نترك المأساة التي حدثت نتيجة الهجرة والمعاناة التي عاشها شعبنا دون رد، ولأننا عاهدنا هذا الشعب أن ننتقم لأطفالنا وشعبنا الأبرياء، وستصبح مقاومتنا هذه ملحمة وأسطورة في المستقبل".

 

"نحن نؤمن بقوتنا الجوهرية"

وبينت جيجك زاغروس أن هدفهم هو عدم منح العدو فرصة للعيش "إن نضالنا وهدفنا ووجودنا يرتكز على هذا المبدأ، وسوف ننتقم لشهدائنا، وسنهزم الاحتلال على أرضنا بقوة وحدات حماية المرأة، في هذه الحرب إما أن تذهب الدولة التركية من هنا أو لن تتاح لهم الفرصة للعيش على أرضنا".

واختتمت حديثها بالقول "بروح التضحية بالنفس سنعزز ونصعد نضالنا ضد مرتزقة الاحتلال التركي حتى النهاية، وسوف نحافظ على ثقة شعبنا، إذا آمن العدو بسلاحه، فإننا نؤمن بشعبنا وقوتنا الجوهرية، وأكثر من أي وقت مضى، هناك حاجة للارتباط بالأرض والوطن. ونحن أيضاً سنسير على خطى شهدائنا وسنحمي أرضنا بروح مقاومة الشهداء".