TJA تدعو إلى إعلاء لغة الحرية والمساواة
انتقدت TJA توجهات بعض المؤسسات الإعلامية تجاه القائد عبد الله أوجلان، مؤكدةً أنه ينبغي تعزيز خطاب السلام والحرية والمساواة ضد لغة الكراهية.
آمد ـ أكد بيان حركة المرأة الحرة أن الجهود المبذولة لحل القضية الكردية بالوسائل السلمية، والتي تركت بصماتها على تاريخ تركيا السياسي دفع الشعب الكردي ثمناً باهظاً من أجلها وهي اليوم هدف أولئك الذين يريدون الاستفادة من الحرب.
أصدرت حركة المرأة الحرة TJAبياناً للرد على خطابات الكراهية بعد اللقاء مع القائد عبد الله أوجلان جاء فيه "في الثامن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر 2024 تم اللقاء مع القائد عبد الله أوجلان وبعد اللقاء دارت نقاشات كثيرة في الرأي العام ووسائل الإعلام، إلا أن بعض وسائل الإعلام نشرت تصريحات تتنافى مع الواقع، وبعيدة كل البعد عن الجدية، ولم تتناسب مع خطورة القضية والمستوى الأخلاقي المتوقع من مهنة الصحافة وتفاعلها مع هذه التوجهات".
وأشار البيان إلى أن الجهود المبذولة لحل المشكلة الكردية بالوسائل السلمية، والتي تركت بصماتها على تاريخ تركيا السياسي الممتد لقرن من الزمن والتي دفع الشعب ثمناً باهظاً من أجلها هي اليوم كما هو الحال دائماً هدف أولئك الذين يريدون الاستفادة من الحرب "القائد عبد الله أوجلان هو مفتاح الحل السلمي للقضية الكردية اليوم، كما كان بالأمس، وعلى الرغم من أنه لا يزال يعيش في عزلة شديدة وظروف تعذيب منذ 26 عاماً، إلا أنه بذل جهداً لضمان المساواة والحرية والسلام للشعب"، مؤكداً أن القائد أوجلان هو رمز الحياة والمقاومة والسلام للشعب الكردي، الذي يرى حريته في حرية القائد أوجلان.
وشدد البيان على أن توجهات بعض المؤسسات الإعلامية تجاه القائد عبد الله أوجلان غير مقبولة "الحقيقة أن بعض وسائل الإعلام والإعلاميين، بدلاً من رؤية دور القائد أوجلان تجاه حرية المرأة، يتخذون نهجاً عبثياً ويستخدمونه، لغة الكراهية والحرب غير مقبولة بالنسبة لشعبنا ولنا نحن كنساء، هذه اللغة التي يتم تنفيذها بوعي والتي تؤجج الحرب تحت تأثير التمييز الجنسي والقومية هي لغة العقلية التي طالما وقفت ضد نضال نسائنا".
ولفت البيان إلى أن القائد أوجلان هو الضمان ليس للكرد فحسب بل لشعوب الشرق الأوسط الذين يعيشون معاً على أساس المواطنة المتساوية والحرية، لقد مزج نضال المرأة من أجل الحرية مع نضال الشعب الكردي وأثار أمل شعوب الشرق الأوسط بفلسفة "Jin Jiyan Azadî" وكانت قضية المرأة من أولوياته الأساسية وجعل حريتها حجر الزاوية في حياته ونضاله، ومع فكرة التعايش الحر ونموذج المجتمع الأخلاقي والسياسي، أصبحت المرأة بانية لحياة جديدة ضد الهياكل والمؤسسات التي يهيمن عليها الذكور "في نضاله الذي دام أكثر من 50 عاماً، كان في صراع جدي مع العقلية والمؤسسات التي يهيمن عليها الذكور من أجل أن تجتمع النساء وتكشفن عن إرادتهن وقوتهن الذاتية".
ودعت حركة المرأة الحرة في ختام بيانها جميع القوى الديمقراطية وخاصة الحركات النسائية التي تناضل من أجل الحرية والمساواة لإيجاد حل دائم للسلام في تركيا ومواجهة لغة الكراهية التي تستخدمها هذه الأوساط القائمة على التمييز الجنسي والقومية "ندعوكم إلى إعلاء لغة الحرية والمساواة".