نساء كوباني بإعدادهن للطعام تقدمن الدعم للمقاتلين
دعمت نساء كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا المقاتلين والمقاتلات من خلال تلبيتهن لنداء النفير العام المعلن من قبل قوات سوريا الديمقراطية والمشاركة في مرحلة المقاومة.
نورشان عبدي
كوباني ـ بادرت نساء كوباني بمقاطعة الفرات بإعداد الطعام للمقاتلين والمقاتلات في صفوف قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة في الجبهات الأمامية للتصدي لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته.
يتصدى مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلات وحدات حماية المرأة والشعب في جبهات الأمامية لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على محيط سد تشرين وجسر قرقوزاق وأرياف مدينة كوباني منذ 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ويسطرون بطولات تاريخية ويفشلون بنضالهم ومقاومتهم مخططات الاحتلال التركي ضد المنطقة وبشكل خاص كوباني، ودعماً لهذه المقاومة لبى أهالي المدينة وريفها نداء النفير العام المعلن من قبل قوات سوريا الديمقراطية وانضموا لمرحلة المقاومة من نساء ورجال فمنهم من حمل السلاح وتوجه لساحات القتال، وعن طريق الكومينات نظموا أنفسهم بالخروج بدوريات لحماية المدينة.
وقامت النساء بتحضير الطعام بشكل يومي منذ بدأ هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على المنطقة وإرساله للمقاتلين الذين يضحون بأرواحهم في سبيل حماية وطنهم، حيث نظمن أنفسهن عن طريق الكومينات في المدينة والقرى من أجل إعداد الطعام.
"المقاتلون كرامتنا وعزتنا"
حول دعمها لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قالت فاطمة إسماعيل من قرية ترميك "منذ اليوم الأول لبدأ هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على كوباني وسد تشرين وجسر قرقوزاق، نحن على ثقة تامة بأن أبنائنا سيدافعون عن الأرض وحتى الرمق الأخير لن يتراجعون عن نضالهم مهما كان الثمن"، مؤكدة أن الأمهات لن تبقين مكتوفات الأيدي فهن تشاركن مع أبنائهن في النضال "نساء مقاطعة الفرات تشاركن أيضاً في المقاومة بإعداد الطعام بشكل يومي، كما تبادرن بالمشاركة في دوريات الحراسة الليلية لحماية منازلهن ومدينتهن، فالمقاومة والدفاع عن الوطن واجب يقع على عاتق كل فرد".
وأوضحت "اليوم كأمهات نقف بجانب أبناءنا مهما كان الثمن ولن نتخلى عنهم فهم مقاتلي الحرية، نعمل على إعداد الطعام كل يوم من أجل مساعدتهم ودعمهم في جبهات القتال، كوننا لن نحمل السلاح ونشارك في القتال ولنثبت لهم بأننا متواجدين بجانبهم ونشعر بهم وندعمهم".
"بتوحيد الصف الكردي سننتصر"
ومن المشاركات في مبادرة تحضير الطعام للمقاتلين هيفين إسماعيل، التي قالت "تجمعنا اليوم من أجل إعداد الطعام للمقاتلين في الجبهات الأمامية الذين يتصدون لهجمات الاحتلال التركي على المنطقة، وبذلك سنكون قد دعمنا مرحلة المقاومة في كوباني"، موضحةً "عملنا هذا ليس له قيمة إلى جانب نضالهم وتضحياتهم وسنفعل ما يقع على عاتقنا من أجل دعمهم".
وعن المبادرة التطوعية التي بدأتها نساء كوباني وريفها أكدت أنه "منذ بداية الهجوم على محيط سد تشرين وجسر قرقوزاق والتهديدات التركي على كوباني بدأت نساء المدينة وريفها بمبادرة إعداد الطعام للمقاتلين والمقاتلات، هذه المبادرة تصب في مجال دعمهم ولكي نثبت لهم بأنهم ليسوا لوحدهم وأن الشعب بجانبهم ويدعمهم في مرحلة المقاومة".
وأضافت "مقاومة كوباني 2014 تتكرر اليوم، وأبناء المدنية قاتلوا بشجاعة من أجل حمايتها، النساء والأهالي دعموا المقاتلين والمقاتلات ووقفوا إلى جانبهم حيث أعدوا لهم الطعام واهتموا بالجرحى ورفعوا من معنوياتهم، اليوم نعيش ذات المقاومة وندعم مقاتلينا، بروح النضال في تلك المقاومة التي هزمت داعش سننتصر في هذه المرحلة أيضاً وسنوقف هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطقنا".
وأشارت إلى أن "في هذه المرحلة التي نمر بها كشعب كردي نحن بحاجة إلى توحيد الصفوف في أجزاء كردستان الأربع، لنكن يداً واحداً وصوتاً واحداً لنصرة القضية الكردية في العالم، وبذلك سنفشل المخطط التركي بالقضاء على الشعب الكردي".
وأكدت هيفين إسماعيل "موقفنا اليوم ووقفة الأمهات في هذه المرحلة رد واضح للهجمات والتهديدات التركية على الشعب الكردي ودليل بأنه لن يستطيع أحد كسر إرادة شعباً الذي يعيش بفضل دماء أبنائه".