'قوانين تركيا بالحكم على جيجك كوباني جائرة'

أكدت نساء مدينة منبج في شمال وشرق سوريا من خلال بيانين منفصلين بأن قرار تركيا بالحكم على جيجك كوباني هو شرعنة لعملية الاختطاف، وهذه القوانين جائزة، وليست بجديدة على تركيا

منبج ـ  .
في الـ 23 من شهر آذار/مارس من عام 2021، حكمت الدولة التركية على المقاتلة في قوات سوريا الديمقراطية "جيجك كوباني" بالسجن المؤبد، مما أثار ضجة بين صفوف النساء، إذ أن المقاتلة الشابة تم أسرها على الأراضي السورية، لكن محاكمتها جرت في محكمة تركية.
استنكاراً للمحاكمة التركية الجائرة بحق المقاتلة جيجك كوباني، والتي تم اعتقالها في الـ 25 من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2019، أصدر مجلس المرأة في مدينة منبج وريفها بشمال وشرق سوريا، بياناً إلى الرأي العالمي.
وجاء في نص البيان "باسم نساء منبج وكل امرأة حرة نرسل تحياتنا إلى القائد عبد الله أوجلان، الذي ما زال وضعه مبهم حتى الآن، وإلى الأسيرات والأسرى والمعتقلات والمعتقلين في السجون، ونرسل سلامنا وتقديرنا بروح الشهداء الأبطال، والذي نبعثه مع شروق الشمس وغروبها، ليضيء ظلمات السجون، نرسل سلامنا وحبنا وتقديرنا مع سحب السماء الماطرة، والتي تروي أرض الشهداء ليعم الخير والسلام".
وأوضح البيان أنه ومن رحم المعاناة ولدت الشهامة التي تأبى الذل والخنوع ولا تقبل العيش في ظل القهر والاستعباد، ومن هنا جاءت انتفاضة المرأة وثورتها، إذ نهضت بكل شجاعة وحملت السلاح لتواجه كل معتدي يحاول المساس بكرامتها، فحققت انتصارات لن ينساها التاريخ، من خلال تصديها للتنظيمات الإرهابية وطردها لتلك التنظيمات من بلدها وعلى رأس تلك التنظيمات العدوان التركي، الذي احتل كلاً من عفرين، تل أبيض/كري سبي، سري كانيه/رأس العين.
وأضاف البيان "يقوم الاحتلال التركي بالعديد من الانتهاكات بحق المرأة من قتل، تشريد، خطف، اعتقال وغيرها، ولعل خير دليل على ذلك هو أسر المقاتلة جيجك كوباني بتاريخ الـ25 من شهر تشرين الأول/أكتوبر في عام 2019، والتي أصيبت على يد المرتزقة اللذين قاموا بتسلميها إلى الاحتلال التركي، بعد أن تم نشر مقطع فيديو لها، يبرز كيفية أسرها وهي جريحة ويتم تهديدها خلاله بالقتل، واليوم بعد مرور عامين على أسرها تقوم الدولة التركية بمحاكمتها، والحكم عليها بالسجن المؤبد، ولم يكن لها ذنب سوى أنها كانت تدافع عن وطنها ضد الاحتلال".
وأوضح البيان "أن هذا القرار شرعنة لعملية الاختطاف التي قامت بها الدولة التركية ومرتزقتها، لأن المقاتلة جيجك كانت على أرضها، فبأي ذنب تحاكم بقوانين جائرة، وهذه الأحكام بحق المرأة ليست بجديدة على تركيا، إذ أننا شهدنا على الحكم الجائر بحق البرلمانية ليلى كوفن وغيرها العديد من المعتقلات والأسيرات".
وتابع البيان "كنساء منبج ندين ونستنكر بشدة ما تقوم به الدولة التركية من ممارسات وحشية بحق المرأة، وإصدارها لأحكام تعسفية ظالمة، ونقول أين الضمير الإنساني العالمي، أين حقوق الإنسان التي تقرها جميع المؤسسات الدولية؟ والتي ظهر أن معظمها مجرد مؤسسات بالاسم فقط، ليس بيدها أي حيلة ولا تستطيع فعل شيء لمعتقلاتنا".
وأختتم البيان بالتأكيد "هنالك العديد من التقارير والاستنكارات في ازدياد، إلا أن الهمجية التركية مستمرة، فهي تقوم بانتهاك صارخ لجميع الاتفاقيات الدولية والقوانين الإنسانية، وتضرب بعرض الحائط جميع التقارير التي تؤكد حقيقة المعاناة والظلم والتعذيب، الذي تتعرض له معتقلاتنا واسيراتنا في السجون التركية، ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل للإفراج عن جميع الأسيرات والأسرى".
وفي ذات السياق، أصدرت معلمات مدينة منبج بيان إلى الرأي العام العالمي، وجاء فيه "المناضلة جيجك كوباني، والتي كانت تقاوم الاحتلال التركي في الأراضي السورية، وعقب اعتقالها في الأراضي السورية من قبل الاحتلال التركي، تمت محاكمتها في الدولة التركية، وصدر بحقها حكم السجن المؤبد".
وأكد البيان أن الاحتلال التركي يعمل على اعتقال المناضلين والمناضلات أثناء دفاعهم المشروع عن أرضهم، ونقلهم للمحاكم التركية لمحاكمتهم.
وطالب البيان المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل، لوضع حد للجرائم التركية الفاشية، وإيقاف المجازر والانتهاكات التي تُرتكب بحق المناضلين والمدنيين العزل، وأكد "أن الاحتلال التركي لا يزال حتى اللحظة، يقوم بعمليات السلب والنهب في المناطق المحتلة".