قلق أممي من توسيع القوات الإسرائيلية لعملياتها العسكرية في غزة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه بعد ورود تقارير تفيد بخطط القوات الإسرائيلية لتوسيع العمليات البرية وإطالة أمد وجودها العسكري في غزة.

مركز الأخبار ـ مع استمرار الحرب والحصار المشدد الذي دخل الأسبوع التاسع على التوالي، تتفاقم معاناة السكان في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، في ظل استمرار نفاد المساعدات الإنسانية والغياب شبه الكامل للإمدادات الغذائية والرعاية الصحية.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه أمس الاثنين الخامس من أيار/مايو، بعد ورود تقارير تفيد بخطط القوات الإسرائيلية لتوسيع العمليات البرية وإطالة أمد وجودها العسكري في غزة، الأمر الذي ستؤدي حتماً إلى مقتل أعداد لا تحصى من المدنيين وتدمير غزة بشكل أكبر.
وشدد النائب باسم الأمم المتحدة على ضرورة إنهاء الحرب والعنف في غزة لتجنب وقوع المزيد من الوفيات وإلحاق الضرر بالبنى التحتية، مشيراً إلى أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ويجب أن لا تبقى كذلك، ويواصل الأمين العام دعواته بوقف فوري وعاجل لوقف إطلاق النار، إضافة إلى إطلاق سراح الرهائن فوراً دون قيود أو شروط.
وأكدت الأمم المتحدة، أن آلية القوات الإسرائيلية المقترحة لإيصال المساعدات لإغاثة المدنيين في غزة، لا تتماشى مع المبادئ الإنسانية، لافتةً إلى أن منح مزيد من السيطرة لأحد أطراف النزاع من شأنه أن يعرض دخول المساعدات الإنسانية للخطر خاصة لمن هم بأمس الحاجة إليها.
ومع استمرار الحرب في غزة منذ أكثر من عام ونصف تجبر بعض الأسر إلى اللجوء إلى أتخاذ تدابير شديدة من أجل البقاء على الحياة وإطعام أطفالها، خاصة في الوقت التي يشهد فيه قطاع غزة، نقصاً حاداً في المواد الغذائية حيث فقدت العديد من العائلات إمكانية الحصول على الضروريات الأساسية وارتفعت بشكل حاد أسعار السلع التي لا تزال موجودة في الأسواق.
وعلى الصعيد الميداني، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن غارات القوات الإسرائيلية الجوية على غزة لا تزال مستمرة مع ورود تقارير تفيد بمقتل وإصابة العشرات بمن فيهم الأطفال.
وخلال الساعات الماضية قُتل 44 مدنياً في مناطق مختلفة من غزة جراء استمرار الغارات، ليرتفع بذلك عدد قتلى الحرب إلى 52 ألف و567 وإصابة 118ألف و610 آخرين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وفقاً لوزارة الصحة التي قالت أيضاً أن حصيلة الضحايا منذ استئناف الحرب في آذار/مارس الماضي ارتفعت إلى 2459 قتيلاً و6569 مصاب.