نسويات يتحدثن عن مقاومة المرأة الجزائرية خلال ندوة
تحدثت نسويات خلال ندوة عن مشاركة المرأة ومقاومتها في الثورة الجزائرية بمناسبة الذكرى الواحد والستين لأحداث 11 كانون الأول/ديسمبر 1960، مؤكدات بأن "النساء كانوا في كل مكان
نجوى راهم
الجزائر ـ ، وهن من واجهن العدو بأنفسهن، فقضية الحرية والمساواة هي قضيتهن منذ زمان بعيد".
تحت شعار "المرأة والثورة" نظمت جمعية المرأة في اتصال بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، يوم السبت 11كانون الأول/ديسمبر، ندوة حول مقاومة المرأة الجزائرية بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لأحداث 11 كانون الأول/ديسمبر 1960، وتخليداً لدور النساء المناضلات ومساهمتهن في النضال ضد الاستعمار الفرنسي.
وعن الندوة التي نظمتها جمعية المرأة في اتصال، قالت مؤسسة الجمعية نفيسة لحرش لوكالتنا "من حق المجتمع أن يعرف ما قامت به المرأة الجزائرية خلال الثورة الجزائرية، و11 ديسمبر هو نقطة من نقاط الثورة وليست كل الثورة".
وأضافت "النساء كنا في الشارع كيف تنظمن؟ كيف اجتمعن؟ وحتى نصل إلى كل هذه الاجابات يجب التعرف والاستشهاد بمجاهدات شاركن في الثورة، ولكنهن منسيات لم يتكلم عنهن لا الاعلام ولا التاريخ، وبالتالي نحن دورنا كجمعية أسست أساساً للدفاع عن حقوق النساء يجب تكريمهن والتعريف بهن من خلال شهادات حية لنساء ومجاهدات".
وقدمت الباحثة والأستاذة في علم الاجتماع فطيمة أوصديق محاضرة حول أثر 11 ديسمبر في تاريخ الحركة النسوية، مقدمة العديد من الشهادات لمجاهدات وبنات شهيدات شاركن في الثورة، مثل جميلة بريكي التي شاركت في تنظيم مظاهرات 11 ديسمبر، مؤكدةً "النساء كنا أكثر من الرجال في الدفاع والنضال في سبيل تحرير البلاد".
وقالت فطيمة أوصديق أن "النساء كن في كل مكان، وأن كل من يقول أن النساء جئن لمساعدتنا فقط فهذا أمر خاطئ، فالمرأة واجهت العدو بنفسها، فقضية الحرية والمساواة قضيتنا منذ زمان بعيد".
وأوضحت بأن "حتى الفتيات في سن 18 و19 سنة خرجن من بيوتهن للكفاح ومواجهة الاستعمار مثل سليمة بوعزيز التي نظمت الحركة النسوية، ومامية شنتوف وصليحة وثيقي"، مؤكدةً أن للمرأة الجزائرية دور سياسي فعال كممثلة تاريخية ومناضلة من أجل حقوق الانسان وحقوق النساء.
كما شاركت في الندوة الروائية والباحثة في تاريخ الحركة الوطنية نجود قلوجي بمحاضرة وحول شهادات مجاهدات حرب التحرير ومناصب ما بعد الاستقلال قالت "تعرفت على التاريخ من خلال شهادات المجاهدات اللاتي شاركن في الثورة، لطالما اعتقدت أن الثورة هي جميلة بوحيرد، ولكن عندما جمعت أكثر من 20 شهادة مسجلة لنساء مجاهدات شاركن في حرب التحرير تيقنت حينها أنني لم أقرأ التاريخ جيداً، وبحثت أكثر في تاريخ النساء ودورهن في الحركة الوطنية، فتوصلت للكثير من النتائج منها المناصب التي تقلدتها المجاهدات بعد الاستقلال فلم أجد أي اسم من الأسماء التي قابلتها تقلدت منصب أو حظيت بمركز قرار إلا نادراً".
وقال مخرج فيلم "المرأة والثورة" محمد لمين مغنين حول موضوع وعنوان الفيلم الذي عرض تزامناً مع ذكرى المظاهرات "أردت تسليط الضوء على مجاهدات غير معروفات اعلامياً وتاريخياً، الجميع يتكلم عن دور المرأة في حرب التحرير ولكن من خلال الفيلم اخترت العمل مع فدائيات ومجاهدات قمن بأدوار حقيقية من خلال توثيق قصصهن الحقيقية والتي عايشتها المجاهدات سواء في الجبل أو في المدن أو في أي مكان أخر".