نساء مقاطعة دير الزور يؤكدن على أهمية التعاون لمواجهة التهديدات الأمنية

أكدت نساء مقاطعة دير الزور في إقليم شمال وشرق سوريا على دعمهن للقوات الأمنية وقوات سوريا الديمقراطية لإحباط جميع الهجمات التي تشنها قوات حكومة دمشق على مدن وبلدات وريف المقاطعة.

زينب خليف

دير الزور ـ شنت قوات حكومة دمشق والمرتزقة من الدفاع الوطني، من نقاطها في ريفي الميادين والبوكمال ومنطقة العشارة، هجوماً بالمدفعية والأسلحة الثقيلة، استهدفت تحديداً محيط بلدة ذيبان وبلدات أخرى مثل الشحيل والطيانة ودرنج والطلوة وأبو حردوب وأبو حمام وغرانيج في الريف الشرقي لمقاطعة دير الزور، وأسفر القصف الهمجي والعشوائي على مناطق مأهولة بالسكان في الريف الشرقي لدير الزور عن مقتل مدنيين وإصابة 7 آخرين بينهم طفلين.

لدرء الفتنة أكدت نساء مقاطعة دير الزور دعمهن للقوات الأمنية وقوات سوريا الديمقراطية وشددت حنان الخلف، على ضرورة التعاون بين المجالس المحلية والمؤسسات في المنطقة الشرقية لمواجهة التهديدات الأمنية التي تتعرض لها المنطقة، مشيرةً إلى أن هناك محاولات من مجموعات إرهابية بدعم من إيران لزعزعة الأمن والاستقرار من خلال استهداف النقاط العسكرية والمدنية باستخدام الأسلحة الثقيلة.

وأوضحت أن القوات العسكرية تعمل بجد للتصدي لهذه الهجمات، وأن المجالس المحلية مستعدة تماماً لدعمها في القضاء على هذه الجماعات التي وصفتها بـ "الإرهابية"، وترى أن "الأهداف المعلنة لهذه الميليشيات واضحة، وهي السيطرة على المناطق واحتلالها، خاصة بعد أن شهدت المنطقة فترة من الاستقرار".

كما تطرقت إلى دور النساء في المنطقة الشرقية، حيث أكدت على دعمهن للقوات العسكرية والإدارة الذاتية، واستعدادهن للمساهمة في أي جهود تهدف إلى مواجهة هذه التهديدات "الهدف من هذه الهجمات نشر الفتنة وزعزعة الأمن، مما يعيق مشروع الأمة الديمقراطية وإفشال الإدارة الذاتية".

وأكدت على استمرار الجهود المشتركة مع الشعب والقوات العسكرية للتخلص من هذه العقبات، مشددةً على أهمية الوحدة في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.

من جهتها، قالت فايزة السعيد، لاجئة من غرب الفرات، إن الأحداث التي جرت في دير الزور دفعتها للجوء إلى مدينة هجين هرباً من المعاناة التي واجهتها في مناطق حكومة دمشق وعانت مع عائلتها من القصف المستمر على مباني تلك المناطق، وحالياً تتعرض المناطق الآمنة لتهديدات مستمرة.

وبينت أن نزاعات وفتن نشبت بين قوات سوريا الديمقراطية والعشائر الموجودة في المنطقة ولكن العشائر أدركت خطورة هذه الفتنة، وعملت من أجل ألا تصل إلى مبتغاها "أدركت العشائر أن الفتنة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الجميع وبفضل حكمتها، تمكنت من تجنب الانزلاق إلى صراعات أعمق، مما ساعد في الحفاظ على بعض الهدوء في المنطقة".

واختتمت فايزة حديثها بآمال كبيرة لمستقبل أفضل، لجميع أبناء المنطقة الذين عانوا من ويلات الحرب والنزاع، وتأمل أن يعود السلام إلى أرضها، وأن تُتاح الفرصة للجميع للعيش بكرامة وأمان.