نساء حيي الشيخ مقصود والأشرفية يطالبن بإنهاء الحصار المستمر منذ أشهر

أعربت نساء حيي الأشرفية والشيخ مقصود عن رفضهن لسياسة الحصار المفروضة من قبل جهاديي هيئة تحرير الشام منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والتي أدت إلى منع دخول مادة المازوت مع دخول فصل الشتاء.

سيرين محمد

حلب ـ يعاني سكان حيي الأشرفية والشيخ مقصود بشكل متزايد مع حلول فصل الشتاء نتيجة الحصار الذي يفرضه جهاديي هيئة تحرير الشام منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث يمنع دخول المحروقات والمواد الغذائية والطبية، ويزداد الوضع سوءاً بحرمان الأهالي من أهم المواد الأساسية للتدفئة وهي مادة المازوت.

في ظل واقع كهربائي رديء وهش يشهده حيي الشيخ مقصود والأشرفية والحصار المفروض من قبل جهاديي هيئة تحرير الشام، يعاني الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى من البرد القارس الذي يلتهم صحتهم ويضعفها، بالإضافة إلى النقص الشديد في الأدوية الطبية التي تتناقص حتى في المشافي والمستوصفات.

 وفي هذا الصدد روت نساء من حيي الأشرفية والشيخ مقصود لوكالتنا تفاصيل معاناتهن اليومية تحت وطأة الحصار، حيث أشارت خولة محمد فيصل إلى الصعوبات التي يواجهها أطفالها داخل الصفوف الدراسية مع انخفاض درجات الحرارة في ساعات الصباح الباكر، مشيرةً إلى أن عدداً من الأهالي اضطروا إلى منع أطفالهم من الذهاب إلى المدارس خوفاً من إصابتهم بالأمراض نتيجة البرد القارس وذلك في ظل غياب مادة المازوت الضرورية للتدفئة.

وأضافت أن الأهالي لا يجدون وسيلة للتدفئة سوى الاحتماء بالبطانيات، إذ لم يعد أمامهم خيار آخر لمواجهة هذا الواقع القاسي، مطالبة الجهات المسؤولة بفتح الطرقات المؤدية للحيين ليستطيع الأطفال الذهاب إلى مدارسهم ويكملوا تعليمهم وللحد من معاناة المرضى.

وعن معاناة الأهالي من البرد الذي يلتهم أجسادهم وأجساد أبنائهم، لفتت روجنا محمد إلى أنهم يعانون من هذا الحصار منذ أكثر من 15عاماً، أي منذ أيام النظام السوري السابق، مؤكدةً أنه حتى بعد سقوط النظام لم يتغير شيء على الحيين، فالحصار الذي فرضه الجهاديون مستمر ليكمل شهره الثالث على التوالي.

وأوضحت أنها كالكثير من الأهالي لا تقوم بإرسال أطفالها للمدرسة خوفاً عليهم من الأمراض التي قد تصيبهم نتيجة البرد، وأكدت أن المشافي امتلأت من حالات الانفلونزا التي تصيب الكبار والصغار في ظل غيابٍ تام لمصادر التدفئة في الحيين، متمنية أن يتم رفع الحصار عن الحيين ويُسمح بإدخال مواد التدفئة للحد من معاناتهم.