نساء أفغانستان: الاعتراف بطالبان جريمة وخيانة بحقنا

أكدت نساء أفغانيات أن الاعتراف الدولي المحتمل بطالبان جريمة وخيانة بحقهن، وانتهاك لحقوق الإنسان في البلاد، وطالبن بإعادة فتح المدارس والجامعات للنساء والفتيات.

بهاران لهيب

كابول ـ نددت النساء الأفغانيات بالاعتراف المحتمل بطالبان، واستنكرن غياب النساء عن الاجتماع الدولي الذي سيعقد من قبل الأمم المتحدة في الدوحة على مدى اليومين المقبلين.

تظاهرت أكثر من عشرين امرأة في العاصمة الأفغانية كابول، أمس السبت 29 نيسان/أبريل، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة "طالبان"، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة، ورددن "الاعتراف بطالبان انتهاك لحقوق المرأة"، و"الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية".

كما نددت نساء ولاية تخار اللواتي نظمن وقفة احتجاجية في مكان مغلق في مدينة تالقان، بموقف الأمم المتحدة بشأن طالبان، مؤكدات أن الاعتراف بطالبان يعني إقصاء وحرمان كاملين للمرأة من حقوقها، وطالبن بإعادة فتح المدارس والجامعات للنساء والفتيات.

وجاءت احتجاجات الأفغانيات بعد التصريحات التي أدلت بها نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، في 17 نيسان/أبريل الجاري، أشارت فيها إلى احتمالية إجراء مناقشات واتخاذ "خطوات صغيرة" نحو "اعتراف مبدئي" محتمل بطالبان عبر وضع شروط مسبقة لذلك، حيث ستعقد الأمم المتحدة اجتماعاً دولياً حول أفغانستان يومي 1 و2 أيار/مايو، في الدوحة من أجل "توضيح التوقعات" في عدد من الملفات.

ويعتبر الأفغانيون اعتراف دول العالم بطالبان ممارسة عادية، لأن تلك الدول قامت تحت قيادة أمريكا بتدمير الحكومة بين عشية وضحاها، وتقديم أفغانستان إلى طالبان.

وتقول معصومة أيوبي وهي إحدى عضوات "الحركة العفوية للنساء الأفغانيات المتظاهرات"، التي شاركت في التظاهرة، أن "الاعتراف بطالبان، يؤكد الفصل العنصري بين الجنسين والوحشية التي تمارسها طالبان، والتي من خلالها حرمنا من أبسط حقوقنا".

وأشارت إلى أن "طالبان لا تسمح للمرأة بمواجهته والمطالبة بحقوقها، سلوك وممارسات طالبان واضحة للجميع، تتعرض النساء للجلد والضرب والاعتقال والقمع كذلك"، مضيفةً "تعهدنا نحن النساء على مواصلة النضال من أجل حقوقنا، ولن نتوقف حتى نحصل على ما نسعى إليه".

 

من جانبها تساءلت شكيبة فروخ أفريدي وهي أيضاً إحدى المشاركات في التظاهرة الاحتجاجية "كيف تقترح الأمم المتحدة الاعتراف بطالبان؟ رغم كل ما تتعرض له النساء من قمع وحرمان من العمل والتعليم وانتهاك حقوق الإنسان، برأينا طالبان ليست حكومة بل جماعة إرهابية، قضت على شريحة كبيرة من المجتمع وخاصةً النساء"، مؤكدةً على مواصلتهن النضال والاحتجاج "إن الاعتراف بطالبان جريمة وخيانة بحق النساء الأفغانيات".