ندوة حوارية تتناول التحديات والمخاطر التي تواجهها الإعلاميات
مهنة الإعلام حافلة بالمخاطر والمصاعب، ويشهد المجتمع الفلسطيني اليوم انتهاكات صريحة وواضحة بحق الصحفيات عند القيام بعملهن.
نغم كراجة
غزة ـ نظمت فضا فلسطينيات ضد العنف أمس الاثنين 16 أيار/مايو ندوة حوارية بعنوان "المرأة في العمل الإعلامي"، عبر خاصية الزوم والبث المباشر عبر الفيسبوك بحضور عدد من الاعلاميات من كافة مناطق فلسطين للحديث عن التحديات أثناء تأدية العمل الصحفي نظراً؛ لكثرة الاغتيالات والاعتقالات التي تلحق بالصحفيين/ات في الآونة الأخيرة.
قالت الإعلامية ومذيعة راديو شباب أمل بريكة أن "في قطاع غزة تواجه الصحفيات عدة تحديات من الاحتلال الذي لم يتوانى للحظة عن استهداف الصحفيين/ات في كافة مناطق تواجدهم، منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 حتى عدوان 2021". مشيرةً إلى أنه تم استهداف الصحفيات بشكل مباشر سواء بالقتل، أو الإصابة أو هدم المنازل، مضيفةً "تم استهداف المؤسسات الإعلامية التي وصلت إلى 33 عملية هدم وتدمير لها، بالإضافة إلى هدم راديو إذاعة حوا النسائية".
وفي مسيرات العودة عام 2018 التي جاءت لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية بشكل سلمي تم استهداف الصحفيين/ات بشكل مباشر رغم ارتداءهم زي الصحافة، حيث استهدفت الصحفية صافيناز اللوح أكثر من مرة بالغاز والرصاص المطاطي أثناء تأدية عملها.
كما روت أمل بريكة واقع تجربتها في الميدان "في إحدى المرات اتجهت إلى شرق رفح حتى أتمكن من تغطية أحداث مسيرات العودة لكنني لم أستطع القيام بعملي نتيجة كثافة الغاز في الجو وإطلاق الرصاص، وظننت حينها إني نجوت من الاستهداف، لكني اكتشفت بعد فترة بسيطة أنني أعاني من مشاكل في الأعصاب".
وأشارت إلى التحديات التي تواجه الفتاة لقبول الأهل بعملها في مجال الصحافة "في البداية كان هنالك إشكالية من الأهل حول دراسة الفتاة للصحافة والإعلام وذلك لامسناه قبل الانتفاضة وبعدها، وهذا نتيجة خوفهم عليها، وبسبب الضغط المجتمعي لا يمكن للإعلاميات لا التغطية الميدانية حتى في مجال الرياضة".
من جهتها قالت مراسلة ومحررة موقع الجزيرة نت مرفت صادق من رام الله "كنا شهوداً على الاعتداءات على الصحفيات في الضفة الغربية منذ 4 أيام، حيث يتم تقصد استهدافهن بغية إبعادهن عن التغطية الصحفية ونشر الحقائق، ولا سيما أن الغالبية منهن يتعرضن للقتل والاعتقالات، فلدينا اليوم 19 صحفي معتقل منهم الصحفية بشرى الطويل التي تتعرض للاعتقال الإداري من بداية عام 2011 حتى اليوم دون وجود اتهامات مقنعة".
وبدورها أوضحت صحفية راديو الناس شيرين يونس من الناصرة أنه "على مدار 20 عام من التغطية الإعلامية واجهت الكثير من الصعوبات والتجارب الشخصية"، مشيرةً إلى أن التحديات التي تواجهها الإعلاميات تحدد مسار الفتيات في اختيار العمل بهذه المهنة، مؤكدةً أن "إمكانيات العمل محدودة بسبب وجود الاحتلال، والانقسامات السياسية، والعديد من الأسباب المجتمعية الراهنة".