ندوة حوارية حول انتهاكات الاحتلال التركي في مدينة سري كانيه
عقدت ندوة حوارية اليوم الاثنين 12 تشرين الأول/أكتوبر، في مخيم واشوكاني بريف الحسكة في شمال وشرق سوريا حول آليات تحرير المناطق المحتلة وعودة المهجرين
مركز الأخبار ـ .
جاءت هذه الندوة ضمن فعاليات حملة "عودة آمنة دون احتلال" التي نظمها مجلسي مخيم واشوكاني ومخيم سري كانيه والتي انطلقت بتاريخ 8 تشرين الأول/أكتوبر، تزامناً مع الذكرى الثانية للهجوم التركي على مناطق شمال وشرق سوريا واسفرت عن احتلال مدينتي رأس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كري سبي في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2019.
ضمت الندوة عدد من القضاة والمحامين والحقوقيين وركزت على ثلاثة محاور، الأول حول الاحتلال التركي لأراضي شمال وشرق سوريا، فيما كان المحور الثاني حول الانتهاكات الممنهجة التي يرتكبها الجيش التركي، أما المحور الثالث تناول دور المحامين والحقوقيين والقضاة.
واستعرضت المحامية كثيرة النعمة خلال الندوة التي حملت عنوان "العدوان والاحتلال والجرائم ضد الإنسانية التي تقوم بها تركيا في المناطق المحتلة"، مجموعة من الاحصائيات.
وقالت كثيرة النعمة أن الانتهاكات شملت سرقة المحاصيل الزراعية وتهجير السكان الأصليين وخطف واعتقال من تبقى بدون أسباب "بحسب الإحصائية فإن الاعتقالات طالت 386 شخصاً بينهم 48 امرأة و12 طفل و152 شخصاً تم اخفائهم قسراً، و232 حالة تعذيب توفي منهم ثلاث، و90 محتجزاً تم نقلهم إلى تركيا أكثر من نصفهم مدنيين، و48 محتجز تم الحكم عليهم من ثلاثة عشر عاماً حتى المؤبد، و48 مدنياً قتلوا من بينهم ثلاثة نساء، و11 شخصاً تم اعدامهم ميدانياً، وهجر ما يقارب 175 ألف شخص من المنطقة الممتدة ما بين رأس العين وتل أبيض".
وحول التغيير الديموغرافي قالت "أقل من 15% من سكان رأس العين عادوا إلى منازلهم بعد الاحتلال، وتم توطين أكثر من ألفي عائلة نازحة من مناطق أخرى في منازل المهجرين، وتوطين 55 من نساء وأطفال تابعين لداعش في منازل تم الاستيلاء عليها من المدينتين".
وبينت أنه تم الاستيلاء على "5500 منزل سكني وأكثر من 1200 محل تجاري، و55 قرية تم إفراغها من سكانها، وأكثر من مليون ونصف دونم من الأراضي الزراعية، و42 طن من القمح، 2.3 ألف طن من البذار المعقمة و23 ألف طن من الشعير، 3.2 ألف طن من السماد، 2.6 ألف طن من القطن، 280 ألف طن من المحروقات".
وحول الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة منذ احتلالها أكدت أن "مدينتي رأس العين وتل أبيض شهدتا منذ احتلالهما 56 تفجيراً على الأقل راح ضحيتها 135 شخصاً من بينهم نساء وأطفال وأكثر من 300 جريحاً".
وفي ختام الندوة تم التأكيد على حق إنهاء الاحتلال والعودة الآمنة للمهجرين، وضرورة نقل معاناتهم إلى الرأي العام العالمي، من خلال رصد الانتهاكات وتوثيقها لفضح جرائم المحتل ومرتزقته، ومتابعة الحالة القانونية للمعتقلين داخل سجون الدولة التركية والعمل على إطلاق سراحهم بالطرق القانونية، والاستمرار بعقد سلسلة من الندوات لتسليط الضوء على كل ما سبق.
وعلى هامش الندوة قالت لوكالتنا الناطقة باسم لجنة مهجري رأس العين نورا نذير "نعمل على توصيل صوتنا للداخل والخارج، لدينا أربع مذكرات احتجاج تم تقديمها للتحالف الدولي ووزارتي الخارجية الأمريكية والروسية تثبت ارتكاب تركيا انتهاكات في سري كانيه". مضيفة "إن هناك نتائج سيتم الإعلان عنها قريباً".