خلال مسيرة حاشدة نساء منبج يعدنَّ بمواصلة النضال على خطى الشهيدة هفرين خلف

ندد أهالي مدينة منبج في شمال وشرق سوريا بالاحتلال التركي خلال مسيرة حاشدة تزامناً مع الذكرى السنوية الثانية للهجوم التركي على مدينتي رأس العين/سري كانيه

منبج- ، وتل أبيض/كري سبي، واستذكاراً للشهيدة هفرين خلف.
مجددين عهدهم بالسير على خطى الشهداء خرج أهالي مدينة منبج وخلال مسيرة حاشدة نظمها اتحاد المرأة الشابة وتجمع نساء زنوبيا في منبج اليوم الأربعاء 13 تشرين الأول/أكتوبر، تنديداً بالاحتلال والعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.
وخلال المسيرة ألقت الناطقة باسم مكتب تجمع نساء زنوبيا نسرين العلي كلمةً قالت فيها "بروح الكفاح من أجل حرية المرأة وبروح مقاومة العصر في شخصية حمامة السلام الشهيدة هفرين خلف والأم عقيدة، والشهيدة أمارة سنكمل المسيرة النضالية، وسنسعى لتحقيق العدالة والمساواة في المجتمع". 
وأشارت نسرين العلي إلى أن هدف المسيرة هو إسماع العالم أجمع صوت المرأة التي تنادي بالحرية وترفض الحرب والدمار والقتل والتهجير".
 
"المؤامرة ليست بجديدة"
وبينت نسرين العلي أن المؤامرة ليست بجديدة "عندما نعود للسياسة التعسفية التي يتبعها الاحتلال التركي نستذكر ممارسات تركيا قبل عشرات السنوات عندما بدأت المؤامرة على القائد عبد الله أوجلان في التاسع من تشرين الأول عام 1998 بإخراجه من سوريا".
وبينت أن الهدف من المؤامرة هو الخوف من انتشار فكر القائد "تركيا والدول الرأسمالية تخشى من انتشار أفكار القائد النيرة التي تدعو لأمة ديمقراطية وتنبذ الدولتية والقوموية، وهذه المؤامرة ما تزال مستمرة حتى اليوم بطرق ووسائل مختلفة، حيث أن فرض العزلة على القائد وتشديدها بموافقة الدول الأوروبية الكبرى والمنظمات الحقوقية هي استمرار للمؤامرة".    
واعتبرت نسرين العلي أن حرية القائد هي حرية جميع الشعوب "بمشروعه الديموقراطي يدعو القائد عبد الله أوجلان إلى تحقيق التآخي والوحدة بين مكونات وشرائح المجتمع وعلينا جميعاً أن نطالب العالم بالخروج عن صمتهم والمطالبة بحرية القائد التي ستحقق حرية العالم".
 
"الهجوم على مناطقنا قبل عامين استمرار للمؤامرة"
وخلال الكلمة بينت نسرين العلي أن المؤامرة لم تتوقف عند اعتقال القائد في شباط/فبراير عام 1999 أو عند فرض العزلة عليه وإنما الهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2019 هو امتداد لها.
وأكدت أن "الآلاف من أهالي رأس العين وتل أبيض شُردوا، بعد أن استخدمت تركيا ومرتزقتها مختلف الأسلحة حتى الكيماوية والمحرمة دولياً خلال هجومهم على المدينتين، وحدث ذلك أمام مرأى العالم، دون تحرك أي أحد لوقف هذه الأعمال الإجرامية التي توصف بجرائم حرب".
وأضافت "الدولة التركية دولة إرهابية ودليل على إرهابها وحقدها هو قتلها للسياسية هفرين خلف ورأينا كيف تم قتلها بوحشية والتمثيل بجثتها". معتبرةً أن الشهيدة صانعة وداعية للسلام وبذلك تكون تركيا قد تجاوزت كل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية.  
واختتمت الناطقة باسم مكتب تجمع نساء زنوبيا نسرين العلي كلمتها بالتأكيد على ضرورة تكاتف جميع النساء من أجل المطالبة بحرية القائد وتحقيق النصر في كافة المناطق "من أرض منبج نؤكد تماسكنا ورفض كافة أشكال الاحتلال والمؤامرات ويجب علينا العمل سوياً من أجل أحلال السلام والوصول إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة والصراع الدائر في سوريا وإيصال البلاد إلى بر الأمان".
 
"علينا دائماً تأكيد رفضنا لممارسات الاحتلال"
 
 
وقالت الناطقة الرسمية باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ابتسام عبد القادر لوكالتنا "نجدد رفضنا لممارسات الاحتلال التركي والطريقة التي اغتيلت بها صانعة السلام في سوريا الشهيدة هفرين خلف التي نالت منها يد الغدر والإرهاب".
وأكدت أن مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل يعاهد على استكمال مسيرة الشهيدة هفرين خلف حتى يحققوا النصر وحتى تتحرر المدن التي تقع تحت سيطرة الاحتلال التركي "على العهد باقون حتى تتحرر المرأة وتأخذ مكانها الذي يليق بها في المجتمع". 
 
 
فيما قالت الإدارية في لجنة المرأة التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية اكسار أحمد "خرجنا اليوم لاستذكار الشهيدة هفرين خلف التي كانت مثال المرأة السورية التي دافعت عن حقوق المرأة وسعت للسلام في سوريا، والتي طالتها يد الاحتلال التركي ومرتزقته". 
وطالبت المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة بخروج الاحتلال من الأراضي السورية وعودة المهجرين لأراضيهم "لا شيء لتركيا في مناطقنا لتحتلها". 
 
 
كما شددت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي للإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها سهام حمو على أن النساء يرفضنَّ المؤامرة التي طالت القائد عبد الله أوجلان وممارسات الاحتلال التركي واعتداءاته المتكررة على مناطق شمال وشرق سوريا "رأس العين وتل أبيض جزءاً لا يتجزأ من سوريا".
ونددت سهام حمو بالصمت الدولي حيال الجريمة التي ارتكبتها تركيا ومرتزقتها بحق هفرين خلف "لم يتحرك العالم أو يضع حداً لتركيا". وأضافت "مستمرون بالنضال والمقاومة على طريق الشهداء ودمائهم لم تذهب سدى".
 
 
فيما قالت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة سيدانا حنوش "نرفض الاحتلال التركي لأجزاءٍ من أراضينا، ونستذكر الشهيدة هفرين خلف التي كانت القدوة والمرأة السياسية التي تسعى لإحلال السلام بسوريا".
واختتمت سيدانا حنوش حديثها بأنهم أرادوا خلال المسيرة توجيه رسالة للدولة التركية بأن استهدافها للشهيدة هفرين خلف لن تستطيع إيقاف مقاومة النساء في شمال وشرق وسوريا وسيبقين سائرات على خطاها حتى تحقيق النصر.
 
بيانان منفصلان ينددان بالجريمة التي تعرضت لها هفرين خلف 
في بيان منفصل طالب حزب سوريا المستقبل عفرين - الشهباء في شمال وشرق سوريا من المنظمات الحقوقية المعنية بما فيها منظمات حقوق الإنسان بالمحاسبة والقصاص من الجناة الذين اغتالوا الأمين العام لحزب سوريا المستقبل قبل عامين، وجاء فيه "نطالب المنظمات الحقوقية بالمحاسبة والقصاص من الجناة المرتزقة لدى النظام التركي، والتي ما تزال توفر لهم الرعاية والحماية دون محاسبتهم من قبل المنظمات الحقوقية والدولية".
وفي إقليم دير الزور تعهد حزب سوريا المستقبل بالسير على خطى الشهيدة هفرين خلف، وقالت إنها "صوت المرأة الحرة عملت من أجل إرساء السلام وإنهاء الدمار والحفاظ على سوريا أرضاً وشعباً وصون حقوقها ومكتسباتها ودعت للحوار والتفاوض بعيداً عن القتل والعنف للوصول بسوريا إلى بر الأمان".