ندوة فنية سينمائية ضمن الاستعدادات للدورة السابعة لمهرجان العودة السينمائي الدولي
يسعى ملتقى الفيلم الفلسطيني لإبراز دور المرأة في طرح القضايا المجتمعية، والنهوض بها في عالم الدراما والسينما.
نغم كراجة
غزة ـ شددت مشاركات في ندوة فنية سينمائية على ضرورة وجود المرأة في الدراما الفلسطينية لأنها الوسيلة الأقرب في تقديم الرسالة من خلال الصوت والصورة.
نظم ملتقى الفيلم الفلسطيني ندوة فنية سينمائية ضمن الاستعدادات للدورة السابعة لمهرجان العودة الدولي الذي ينطلق في الخامس عشر من أيار/مايو 2023، تحت شعار "انتظار العودة عودة"، وطرح فيلم آدم الذي يبرز قضايا مجتمعية هامة، ويجسد دور المرأة الفلسطينية في الدراما والسينما.
قالت مديرة العلاقات العامة والإعلام لمهرجان العودة السينمائي الدولي دعاء صالح "عندما عرضنا فيلم آدم الذي تحدث عن البطالة التي تشمل كلا الجنسين وجدنا أن المشاكل والعقبات تقع على المرأة بالشكل الأساسي كونها المعيلة خاصةً في غياب الرجل، لذلك من المفترض تأمين مشاريع صغيرة توفر لها الدخل والحياة الكريمة".
وأوضحت أنهم يسعون دائماً "أن تكون صورة المرأة في الدراما الفلسطينية حاضرة وبارزة لأنها نصف المجتمع وتربي النصف الآخر، كما يقع على كاهلها المسؤولية الأكبر".
ونوهت إلى أن هنالك بعض الصعوبات والمشاكل التي تعيق مشاركة المرأة في الدراما منها العادات والتقاليد التي لا زالت تحيط غالبية المجتمع، فخروج المرأة كفنانة أو ممثلة فكرة غير مرغوبة لبعض العائلات نظراً للثقافة الرجعية السائدة التي تحتم عمل المرأة في المنزل ورعاية الأبناء فقط.
وأكدت على أن الملتقى الفلسطيني يسعى جاهداً؛ لتكريم المرأة وإبراز دورها، فضمن مهرجان العودة الدولي السادس أُصدرت جائزة باسم المناضلة ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الجزائرية جميلة بوحيرد أيقونة النضال النسوي التي قدمت العديد من التضحيات على الصعيد الاجتماعي والسياسي.
وشددت على ضرورة وجود المرأة في الدراما الفلسطينية لأنها الوسيلة الاقوى والأقرب في تقديم الرسالة من خلال الصوت والصورة "نحن نسعى كمؤسسات لوضع المرأة كعنصر أساسي من الدرجة الأولى في الساحة الفنية، ونضعها ضمن مخططاتنا وفعالياتنا في أول القائمة".
بدورها قالت إحدى المشاركات ومنسقة المشاريع براء الفار "نحن نستعد لإطلاق الفيلم السينمائي ضمن مهرجان العودة الدولي السابع والذي يطرح قضية مهمة وهي البطالة التي أصبحت تشكل فجوة كبيرة للنساء والفتيات خاصةً أن المجتمع ذكوري وصورتها نمطية، ولا شك بأن المرأة هي الأكثر هشاشةً في المجتمع وينتهك حقوقها دون مراعاة ما قدمته للأسرة والبلاد".
وأوضحت أن الفيلم يشكل فترة من مراحل حياتها عندما تخرجت من الجامعة وجابت المدينة تبحث عن فرصة عمل ولم تجد أي إنصاف في الحصول على وظيفة تليق بتخصصها الجامعي.
وبينت أن النساء والفتيات في قطاع غزة لا تستسلمن للواقع والأعراف والمناهج القهرية فعلى سبيل المثال عندما تمنع الفتاة من ممارسة مهنة التمثيل والفن تلجأ لاقتراح مشروع صغير يدر عليها الدخل وفي نفس الوقت يحقق كيانها وذاتها، دون الوقوف على عتبات العادات وثقافة المجتمع مكتوفة الأيدي تنتظر عطف الآخرين.
وأكدت على أن المرأة الفلسطينية هي الطراز الأول في الدراما والسينما، وتستطيع من خلالهما إيصال صوت المرأة وطرح قضاياها، والوصول إلى صناع القرار.
ونظم ملتقى الفيلم الفلسطيني وجامعة فلسطين تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية مهرجان العودة السينمائي بدورته السادسة، في الخامس عشر من أيار/مايو الماضي، لتعزيز الرواية الفلسطينية المتعلقة بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم، ويعمل من خلال الأفلام المشاركة على تنمية الاحتكاك الثقافي المباشر بين المخرجين الفلسطينيين والعرب والأجانب بما ينهض القضية الفلسطينية على مستوى العالم.