ميرال دانيش بيشتاش: يجب أن تكون المطالبة بالسلام اجتماعية
لفتت ميرال دانيش بيشتاش المتحدثة باسم حزب المؤتمر الشعبي الديمقراطي إلى أهمية رفع مطلب السلام من قبل جميع الشعوب ووضع حد لسياسات الوصاية "اليوم المحاور في حل القضية الكردية ليس الشعب الكردي فقط، بل جميع شعوب تركيا".
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250214-meral-danis-bestas-6-jpgdf2e11-image.jpg)
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ بعد الانتخابات المحلية التي جرت في آذار/مارس 2024، فاز حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية في 3 مدن كبرى و7 محافظات و58 مقاطعة و10 بلدات، وبعد الانتخابات، فُرضت الوصاية مرة أخرى على بلديات حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية كما حدث في عامي 2016 و2019.
تم تعيين أول وصي على بلدية كوليميرج بشمال كردستان في حزيران/يونيو 2024، ومنذ ذلك الحين، تم تعيين أمناء في 7 بلديات، بما في ذلك بلدية المدن الكبرى التي فاز بها حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية.
وقد حُكم على صوفيا ألاغاش، الرئاسة المشتركة لبلدية سرت شمال كردستان التي حوكمت بسبب أنشطتها الصحفية قبل انتخابها لشغل منصب الرئاسة، بالسجن لمدة 6 سنوات و3 أشهر، وتم تعيين وصي ليحل محلها على أساس الحكم. وبعد ذلك مباشرةً، كما حُكم على عبد الله زيدان، الرئاسة المشتركة لبلدية وان بالسجن لمدة 3 سنوات و9 أشهر، وظل الناس يحتجون أمام مبنى البلدية لمدة 3 أيام ضد خطر تعيين وصي.
وقد صرحت ميرال دانيش بيشتاش، المتحدثة باسم حزب المؤتمر الشعبي الديمقراطي والنائبة عن حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية في مدينة أرضروم، أن الضغوط وسياسة الوصاية تثير تساؤلات في المجتمع في هذه الفترة التي تتواصل فيها المحادثات مع القائد عبد الله أوجلان في إمرالي "على الحكومة أن تدرك أنها خسرت بهذه الممارسات".
ولفتت الانتباه إلى ممارسات الأوصياء الممنهجة، وإن الشعب دافع عن إرادته رغم تعيين الأوصياء، وأن الحكومة لم تستطع تحقيق هدفها من خلالهم أو بالضغط الاجتماعي ورغم ذلك لجأت إلى نفس الأسلوب، مؤكدةً إلى أنهم كـ HDK مصممون على بناء السلام ضد سياسة الأوصياء وسياسة الهجوم.
"لا يمكن أن يجتمع السلام والأوصياء معاً"
وقالت ميرال دانيش بيشتاش إن جميع شرائح المجتمع غير مرتاحة لسياسات الدولة "نرى ذلك بوضوح من خلال الحقائق التي يتم التعبير عنها من وقت لآخر في المجتمع التركي، على الرغم من أنهم لا يعبرون عن ذلك بصوت عالٍ بسبب نظام القمع، لكن كـ HDK مصممون على بناء السلام خطوة بخطوة، وبالطبع، هذا لا يعني أننا لن نرفع أصواتنا ضد الفوضى القائمة وانعدام القانون، لأن هذين الاثنين لا ينبغي أن يكونا معاً، فمن ناحية، بينما هناك اجتماع مع القائد عبد الله أوجلان في إمرالي، وبينما يظهر الأمل في السلام في الرأي العام، فإن مثل هذا الهجوم الشامل يجعل الجميع يسألون ما الذي يتم فعله؟
"يجب أن يدركوا أن سياسة الوصي لن تنجح"
ضربت ميرال دانيش بيشتاش مثالاً على الوصي المعين في بلدية سرت، مؤكدةً على أن أهالي المدينة لم يتنازلوا عن إرادتهم على الرغم من تعيين الأوصياء ونقل الناخبين، مشيرةً إلى أن الشعب لم يتنازل عن مقاومته مع إدارة "الإدراك الرخيص" وقرارات المحاكم "الحكومة تخسر بتطبيق نظام الوصاية وعليها أن تدرك ذلك، تعتقد أنقرة أنها تربح بهذه الطريقة، لكنها مخطئة، فالشعب يتفاعل ويغضب أكثر في هذه العملية، يجب الاستسلام لإرادة الشعب، ويجب على الجميع في كافة المحافظات أن يتعاطفوا أولاً مع الشعب الكردي ضد هذه التعيينات، علينا أن نوضح لهم ما يشعرون به وأن نناضل معاً".
"يجب بناء السلام الاجتماعي"
دعت ميرال دانيش بيشتاش المجتمع إلى رفع صوت السلام ضد سياسة الهجوم الشامل التي يتم تنفيذها في هذه العملية التي تستمر فيها المحادثات والمطلوب فيها بناء السلام الاجتماعي، مذكرةً بأهمية أن يكون هذا المطلب اجتماعياً "يجب أن تستمر هذه المحادثات ويجب أن نبني السلام الاجتماعي معاً، فنحن جميعاً نعلم جيداً أن السلام هو مفتاح الديمقراطية والمساواة في هذا البلد، ولن نتخلى عن هذا النضال الذي يكون من أجل السلام أصعب بكثير من الدعوة إلى الحرب، ونحن نواجه هذه الصعوبة الآن، كل شخص لديه أدوار وواجبات مهمة للغاية هنا، لا يمكننا السكوت أو منع المشاركة معنا، وفي هذا الصدد، علينا أن نتحد ضد الهجمات الشاملة ونرفع صوتنا من أجل السلام".
"المحاور في الحل هو كل الشعوب"
وفي ختام حديثها قالت ميرال دانيش بيشتاش أن المحاور في حل القضية الكردية ليس الشعب الكردي فقط، بل جميع شعوب تركيا التي تتأثر ببيئة الحرب والصراع، مشددةً على أن الشعوب تكافح من أجل حياتها في ظل الجوع والفقر "لهذا السبب، فإن النضال من أجل السلام ليس نضالاً يمكن التخلي عنه، يجب على المجتمع بأسره أن يتبنى النضال من أجل السلام ضد مستغلي الحرب، ونحن أيضاً نسير على هذا الطريق".