مؤتمر ستار: الاعتداء على المقدسات تأتي في إطار زعزعة وحدة الشعوب
أصدر مؤتمر ستار بياناً استنكر فيه الاعتداءات التي طالت مقدسات الطائفة العلوية، مؤكداً أنها "تطال وحدة الشعب السوري وقيم التعايش".
مركز الأخبار ـ أشاد مؤتمر ستار بدور المرأة المحوري في بيانه، معبراً عن رفضه القاطع لأي محاولات تستهدف تفريق أبناء الشعب السوري.
جاء في نص البيان الذي صدر اليوم الجمعة 2٧ كانون الأول/ديسمبر، "تمر سوريا بمرحلة تاريخية دقيقة تتطلب منا جميعاً التكاتف وتحكيم العقل لبناء وطن يحتضن كل أبنائه دون تمييز، ويعيد اللحمة إلى نسيجه الاجتماعي الغني بتنوعه، إن سوريا التي نشدها هي سوريا العدالة والمساواة، سوريا التي تصون حقوق جميع مكوناتها، وتعتبر هذا التنوع الديني والثقافي والاجتماعي ثروتها الأهم وأساس قوتها".
وأضاف البيان أنه "في الأيام الأخيرة، تعرضت المقدسات الخاصة بالطائفة العلوية لاعتداءات، مما أثار مشاعر الغضب والاستنكار بين أبناء هذه الطائفة وبين جميع السوريين، فإن هذا الاعتداء لا يستهدف فقط المقدسات العلوية، بل يطال وحدة الشعب السوري بأسره، ويهدد قيم التعايش التي تجمعنا".
وأوضح أنه "في هذه اللحظة المفصلية، نؤكد نحن في مؤتمر ستار على رفضنا القاطع لأي محاولات تستهدف تفريق أبناء الشعب السوري، سواء من خلال الاعتداء على الرموز والمقدسات الدينية أو زرع الفتن بين الطوائف والمكونات المختلفة، وإن حماية المقدسات، سواء كانت للمسلمين أو المسيحيين أو الطائفة العلوية أو غيرها من المكونات، واجب وطني وإنساني يعكس احترامنا لتاريخنا المشترك وقيمنا العريقة".
ودعا المؤتمر في بيانه الجميع إلى التمسك بروح الوحدة الوطنية، بعيداً عن أي خطاب يزرع التفرقة أو يشكك في الانتماء المشترك "قبول الآخر واحترام خصوصياته هو الأساس الذي يمكننا من مواجهة التحديات الراهنة، والانطلاق نحو مستقبل مستقر وآمن".
وشدد البيان على الدور المحوري للمرأة السورية التي حملت عبء الحروب والآلام، وكانت نموذجاً للتضحية والصمود، "اليوم، تقع على عاتقها أيضاً مسؤولية المساهمة في بناء سوريا الجديدة، حيث تسود العدالة والديمقراطية، وتتحقق كرامة جميع مواطنيها".
وختم البيان بالقول "إن حماية وحدة الشعب السوري وصون مقدساته ليست مجرد مسؤولية، بل هي رسالة نوجهها للعالم بأن سوريا ستبقى موطناً للتعايش والسلام، وطناً ينهض بأبنائه وبناته على اختلاف طوائفهم ومعتقداتهم".