معتقلة سياسية تصفت الحبس الانفرادي في سجون إيران بأنه أداة "للتعذيب"

طالبت سجينة سياسية معتقلة نواب البرلمان الأوروبي بأن يكونوا صوت الشعب الإيراني، وأن يدعموا النشطاء والسجناء السياسيين وسجناء الرأي والطلاب والنساء والمؤسسات المدنية المستقلة.

مركز الأخبار ـ وصفت الناشطة الحقوقية والسجينة السياسية الإيرانية نرجس محمدي، الحبس الانفرادي في سجون النظام الإيراني بأنه أداة "للتعذيب، والقمع والاعتراف القسري والإعدام".

في إشارة إلى انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الجمهورية الإسلامية، قالت نرجس محمدي في رسالة إلى أعضاء البرلمان الأوروبي خلال عرض فيلم "التعذيب الأبيض"، أنه "يتم الاعتداء على النساء في زنازين انفرادية بالمعتقلات دون شهود أو أدلة".

وطالبت نرجس محمدي أمس الثلاثاء 27 حزيران/يونيو، نواب البرلمان الأوروبي بأن يكونوا صوت الشعب الإيراني، وأن يدعموا النشطاء والسجناء السياسيين وسجناء الرأي والطلاب والنساء والمؤسسات المدنية المستقلة.

ووفقاً لحساب نرجس محمدي على إنستغرام، فقد عُرض فيلمها "التعذيب الأبيض" بمبنى البرلمان الأوروبي في بروكسل بحضور أعضاء البرلمان الأوروبي وأعضاء الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، وممثلي حزب الخضر الألماني، ونشطاء حقوقيين إيرانيين وألمانيين وفرنسيين.

وبعد عرض الفيلم استعرض أربعة نشطاء سياسيين وحقوقيين كانوا ضيوفاً على هذا البرنامج، الفيلم ومفهوم "التعذيب الأبيض" وآثاره.

وقالت ممثلة حزب الخضر وعضوة البرلمان الأوروبي هانا نيومان "هذا فيلم وثائقي مؤثر للغاية، وشجاعة نرجس ضد السجن والتعذيب والحبس الانفرادي طوال سنوات نضالها جديرة بالثناء"، وطالبت بالإفراج الفوري عنها.

كما شددت ممثلة الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني وعضوة البرلمان الأوروبي، ديلارا بارخاراد على ضرورة محاربة أي نوع من التعذيب، بما في ذلك التعذيب الأبيض والحبس الانفرادي في السجون.

تقضي نرجس محمدي الآن حكماً بالسجن 16 عاماً في سجن إيفين، وقد فتح القضاء الإيراني دعوى جديدة ضدها للإدلاء بشهادتها بشأن الاعتداء على سجينات.

وكانت قد حازت على العديد من الجوائز الدولية لجهودها المستمرة في مجال حقوق الإنسان، ومنحتها جمعية القلم الأمريكية مؤخراً جائزة "حرية الكتابة".