مطالبات بإغلاق المجال الجوي أمام التهديدات التركية المستمرة
أكد مؤتمر ستار عفرين ومجلس المرأة الحرة في الشهباء على ضرورة حماية المكتسبات التي تحققت في روج آفا وشمال شرق سوريا والاعتراف بها ضمن المحافل الدولية.
الشهباء ـ ندد مؤتمر ستار عفرين ومجلس المرأة الحرة في الشهباء بالصمت الدولي المخزي أمام التهديدات المستمرة من قبل تركيا على مناطق شمال وشرق سوريا، مطالبين بإغلاق المجال الجوي وتحرير جميع الأراضي المحتلة.
تزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق شرارة ثورة روج آفا، وسط استمرار الدولة التركية بهجماتها وتهديداتها بشن عملية عسكرية على مناطق شمال وشرق سوريا، أدلى مؤتمر ستار عفرين ومجلس المرأة الحرة في الشهباء بشمال وشرق سوريا اليوم الاثنين 18 تموز/يوليو، ببيان.
وجاء في نص البيان أن "ثورة روج آفا التي انطلقت في الـ 19 من تموز عام 2012، والتي أصبحت شعلة أمل للإنسانية في القرن الحادي والعشرين ومنهلاً للحرية، دخلت عامها الحادي عشر بهدف ثورة الحرية التي تمثل معناها الحقيقي ثورة الشعب، ثورة المرأة، ثورة الشباب وثورة المجتمع الديمقراطي".
وأشار البيان إلى أنه "منذ بداية انطلاقها وحتى اليوم استندت ثورة روج آفا إلى مبدأ تكاتف الشعوب في شمال وشرق سوريا، وعليه فإنها تجسد ثورة الأمة الديمقراطية بكل معنى الكلمة ولقد تحققت ثورة روج آفا بفضل ملاحم المقاومة المتمثلة بدايةً بمقاومة كوباني، وبفضل تضحيات وشجاعة وبطولة 12 ألفاً من مقاتلي الحرية، بالإضافة إلى التضحيات التي قدمها 21 ألفاً من المقاتلين الذين أصيبوا خلال المعارك، كما أن العديد من الثوار الأمميين المناهضين للفاشية سواء من تركيا أو جميع أنحاء العالم بذلوا أرواحهم في سبيل ثورة روج آفا".
وعن دور ومكانة المرأة خلال الثورة أوضح البيان أنه "بقدر ما تعتبر ثورة روج آفا ثورة الأمة الديمقراطية، فإنها تعتبر بنفس القدر ثورة المرأة الحرة، فلم تشهد أية ثورة عبر التاريخ مشاركة فعالة ودوراً ريادياً للمرأة بقدر ما حدث في ثورة روج آفا ولا تعتبر فقط ثورة المرأة الكردية بل هي في نفس الوقت تعتبر ثورة لجميع النساء في الشرق الأوسط وثورة نساء جميع شعوب العالم".
وأضاف البيان "من خلال نضالها الدؤوب ضد داعش تمكنت شعوب شمال وشرق سوريا من هزيمة قوى رجعية ووحشية في الشرق الأوسط، كما هزموا تنظيماً إرهابياً معادياً للإنسانية جمعاء، ثورة روج آفا أبدت مقاومة بطولية ضد هجمات جبهة النصرة وداعش، ومؤخراً ضد هجمات الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها، حتى وصلت إلى عامها الحادي عشر".
وربط البيان الذكرى السنوية الحادية عشر للثورة التي انقذت العالم، بتهديدات تركيا في شن الهجمات على المنطقة "رغم المكانة التي تحظى بها ثورة روج آفا لدى شعوب العالم، ورغم أن هذه الثورة أنقذت شعوب العالم من جميع تهديدات ومخاطر داعش، إلا أن سياسات القوى الدولية لا تزال تنكر ثورة روج آفا حيث لا تتوانى القوى الدولية من إشراك المرتزقة الذين تلطخت أياديهم بالدماء".
وأوضح البيان "في ظل هذه الظروف، ولبناء سورية ديمقراطية من جديد، وخاصةً من أجل حماية والحفاظ على ثورة الحرية، يجب علينا تقديم الكثير من الدعم فالمهمة التي تقع على عاتقنا اليوم هو أن تكون ثورة روج آفا التي حققت المكتسبات بفضل ما قدمناه من تضحيات جسدية ودماء الشهداء، والجهد والتعب ذات كيان ومكانة، كما يجب أن يتم الاعتراف بها ضمن العلاقات الدولية، وعلى هذا الأساس ننادي كافة الأصدقاء والقوى الديمقراطية لثورة روج آفا بأن يحددوا موقفهم ويبذلوا ما بوسعهم لتحقيق كيان والاعتراف بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".
وناشد البيان في ختامه "نناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية والقوى الديمقراطية خاصة منظمة حماية المرأة والطفل أن تخرج عن صمتها المخزي وأن تحدد موقفها إزاء تلك التهديدات المستمرة على شعوب المنطقة بإصدار قرار رسمي لإغلاق المجال الجوي أمام العدو الفاشي العثماني لإيقاف نزيف الدماء لحماية الشعب الأعزل وأن يبذلوا ما بوسعهم للاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية بكونها الأكثر تنظيم وأماناً واستقراراً في مشروع الأمة الديمقراطية، وأننا كحركة المرأة الحرة ننضم إلى الحملة التي انطلقت على نطاق دولي ومحلي من قبل الأحزاب والتنظيميات السياسية لشمال وشرق سوريا نريد سمائنا آمنة حتى تحرير جميع الأراضي المحتلة من رجس الإرهاب".