مسيرة جماهيرية في الحسكة دعماً لحرية القائد أوجلان
في ظل تصاعد الدعوات الدولية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، أكد أهالي إقليم شمال وشرق سوريا وخاصة النساء منهم، تضامنهن مع القضية تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد آبو هي مفتاح الحل وتحقيق السلام".
الحسكة ـ عبّر مشاركون في مسيرة جماهيرية عن تضامنهم الكامل مع قضية القائد عبد الله أوجلان، مؤكدين أن دعوته إلى السلام تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار الحل الديمقراطي بالمنطقة.
في إطار الحملة العالمية من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، نظّم مؤتمر ستار اليوم الخميس 30 تشرين الأول/أكتوبر مسيرة جماهيرية تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد آبو هي مفتاح الحل وتحقيق السلام"، في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، وعبر المشاركون خلالها عن تضامنهم الكامل مع قضية القائد عبد الله أوجلان، مطالبين بحريته الجسدية.
وشارك في المسيرة منظمات المجتمع المدني، والمنظمات النسوية، والأحزاب الصحية والسياسية، وعلى هامشها أكدت منسقية مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا جيان حسين، أن حرية القائد أوجلان الجسدية هي الحل لجميع مشاكل الشرق الأوسط "حوّل القائد أوجلان إمرالي إلى مدرسة وجامعة وقاوم لمدة 27 عاماً وسمح لجميع الدول بالتوجه إلى إمرالي بحثاً عن حل، لهذا السبب دعت القيادة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي".
وأوضحت أن النساء تتحملن مسؤولية قيادة المرحلة الراهنة، مشددةً على أهمية دورهن في التعبير عن الانتقادات والمواقف السياسية "إن رسالة القائد عبد الله أوجلان، التي تدعو إلى السلام وبناء مجتمع ديمقراطي، يعد رمزاً للوحدة والقوة، ويجب على الجميع إدراك مضمونها بشكل جيد.
وأشارت إلى أن الحرية الجسدية للقائد أوجلان تمثل مفتاحاً لحل جميع القضايا العالقة، معتبرةً أن انسحاب مقاتلي حرية كردستان من تركيا يُشكل خطوة ثانية نحو ترسيخ السلام وتحقيق المجتمع الديمقراطي المنشود.
"ندائه خطوة استراتيجية وتاريخية"
وقالت بدرية حسين مؤتمر ستار في ناحية الهول، إن تحقيق السلام في المنطقة لا يمكن أن يتم دون ضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، مؤكدةً على أن دعوته إلى السلام وبناء مجتمع ديمقراطي تمثل خطوة استراتيجية ومفصلية في تاريخ تركيا والشرق الأوسط، وليست مجرد موقف سياسي عابر.
وأوضحت أن المنطقة تشهد منذ سنوات دماراً وتهميشاً وإبادة جماعية ارتكبتها الأنظمة القومية بحق المكونات الأصلية، وعلى رأسها الشعب الكردي، ما يجعل من حرية القائد أوجلان ضرورة ملحة لإرساء الاستقرار، داعيةً تركيا إلى احترام "حق الأمل"، الذي تضمنه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، باعتباره حقاً إنسانياً لا يجوز تجاهله.
ولفتت إلى أن القائد أوجلان، رغم سنوات العزلة القاسية، لم يتخلَّ عن فكره وفلسفته، بل واصل بث روح الأمل والتفاؤل في نفوس شعوب المنطقة، مجسداً نموذجاً فريداً للقيادة والمقاومة في وجه الظلم والاستبداد.