مشاركات في الوقفة الاحتجاجية: يجب فتح تحقيق دولي لمحاسبة قاتل شيرين أبو عاقلة
طالبت العديد من النساء المشاركات في الوقفة الاحتجاجية لإضاءة الشموع، بحماية الصحفيين وفتح تحقيق دولي لمحاسبة قاتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
كارولين بزي
بيروت ـ استنكاراً وغضباً لمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، نظم تجمع نقابة الصحافة البديلة وقفة لإضاءة الشموع، وتسليم رسالة إلى الأمم المتحدة أمام مقر الأمم المتحدة الاسكوا في بيروت.
بحضور عدد من الإعلاميين والصحفيين تم إضاءة الشموع على روح الصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة، وألقت إيليدا غصين باسم تجمع نقابة الصحافة البديلة، كلمة وهي الرسالة التي تم تسليمها للمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في بيروت نجاة رشدي، وقالت "نقف أمام مبنى الاسكوا لتوجيه تحية إلى روح شيرين أبو عاقلة ولنسلم رسالة للمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، ولنطالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي فوري لمحاسبة قاتلي الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة".
"قتل الكلمة الحرة"
قالت إيليدا غصين لوكالتنا "هذا الاستهداف المباشر للصحفيين على الرغم من أنها كانت ترتدي الخوذة والسترة الواقية، ينتهك كل القوانين الدولية وكل المعايير الإنسانية، للأسف لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمارس كل هذه الجرائم ضد الأطفال والمدنيين العزّل وحتى الصحفيين والصحفيات من دون أي رادع وبغياب أي محاسبة دولية، لذلك نحن أمام مبنى الاسكوا لتسليم الأمم المتحدة رسالة تطالب بإدانة دولية وبتحقيق دولي بقضية مقتل شيرين أبو عاقلة، لأننا بالتأكيد لا نثق بالتحقيق الذي يزعم الاحتلال أنه سيجريه ولا نثق بنتيجته".
وقالت إن الفلسطينيين والصحافة الفلسطينية خسروا باغتيال شيرين مناضلة وقفت إلى جانبهم في الميدان.
"اغتيال شيرين يشكّل خطراً على الصحافة"
وأشارت المهندسة سلام بوصي إلى انها شاركت في الوقفة "ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي تجرأ وقتل صحفية من أجرأ الصحافيات، والتي كنا نتابعها دائماً على الشاشة وخلال تغطيتها للأحداث في فلسطين. كانت شيرين أبو عاقلة في الصفوف الأمامية ولأن هذه الصحفية تشكّل خطراً عليهم اغتالوها بهذه الطريقة الوحشية، علماً أنها كانت ترتدي درع الصحافة ومع ذلك تم إطلاق الرصاص المتفجر عليها بهدف قتلها ما يشكّل خطراً على الصحافة، وهو أمر لا يجب أن يذهب من دون عقاب".
وناشدت كل الدول للوقوف عند هذه الجريمة والمطالبة بمعاقبة الجيش الإسرائيلي الذي يمارس هذه الجرائم بحق الصحافيين/ات والشعب الفلسطيني.
"خسرنا إنسانة واجهت العدو بجرأة"
ولفتت المخرجة كارول منصور إلى سبب مشاركتها في الوقفة التضامنية "أشارك اليوم لأن أقل ما يمكننا فعله هو أن نقف تضامناً مع ما يجري في فلسطين. خسرنا مع اغتيال شيرين إنسانة وصحفية كانت تقف وتواجه العدو بجرأة ومن دون خوف، واعتدنا على رؤيتها على شاشاتنا يومياً، خسارة شيرين هي خسارة كبيرة وهناك حزن وقهر على رحيلها".
وأملت كارول منصور ألا يُسكت مقتل شيرين أبو عاقلة الصحافة الفلسطينية، وقالت "أمل ألا يُسكت هذا الحدث المرأة والصحافة في فلسطين، بل أشعر بأن هناك أجيال في فلسطين وتحديداً النساء سيكملون مسيرة شيرين".
"التذكير بضرورة حماية الصحافيين"
وتحدثت الصحفية أليسار قبيسي عن التحرك الذي نظمه تجمع نقابة الصحافة البديلة، وقالت "هذا التحرك هو تحية لروح زميلتنا شيرين أبو عاقلة التي قتلت في فلسطين على يد الجيش الإسرائيلي أثناء تغطيتها اقتحام مخيم جنين".
وأضافت "هذا التحرك تحية لروح شيرين أبو عاقلة، وتم تخصيصه أيضاً للمطالبة بفتح تحقيق لمحاسبة قاتلي شيرين، وأيضاً للتذكير بضرورة حماية الصحفيين بمناطق النزاع والحروب وهو ما يصونه القانون الدولي الإنساني، وبالتالي نطالب اليوم بحماية الصحفيين وإدانة ومحاسبة من قتل شيرين وزملائها السابقين، وعدم المحاسبة يؤمن غطاءً لجرائم الاحتلال".
"تعلمنا من شيرين الثبات وبأننا قادرات"
وعما تمثله شيرين أبو عاقلة للصحافة قالت الصحفية سحر مندور "منذ أن التحقت بمجال الصحافة كنا نشاهد شيرين ونتعلم منها ونتابعها فحيث كانت، كان الخبر متكامل ودقيق. أثرّت شيرين فينا كثيراً وعلمتنا كنساء أن الميدان لنا وبأننا قادرات على النزول إلى المعركة والمظاهرات. كما علمتنا طريقة هادئة تتميز بالثبات في الدفاع عن فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني. خبر مقتل شيرين لم يكن متوقعاً ولم أصدق عندما قرأت بدايةً اسمها ولم أصدق أنها فارقت الحياة، أعتقد أن فلسطين والعالم العربي كلهم مصدومون".
وأضافت أن "الاحتلال أثبت باغتيال الصحفية أنه لا يوجد أي مهنة أو درجة كفاءة يمكن أن تحمي من القتل، وهذا ما أثبت عندما رأينا الصحفية شيرين أبو عاقلة ممددة على الأرض بخوذتها وسترتها، حيث تم استهدافها برأسها، على الرغم من التزامها بكل المعايير".
كما دعت سفارة فلسطين في لبنان إلى وقفة ادانة واستنكار الجريمة، في مقر السفارة في بيروت وبحضور السفير الفلسطيني أشرف دبور وعدد من الناشطات والجمعيات النسوية في لبنان.