مركز الجنولوجيا يوزع بروشورات توعوية لتفادي ظاهرة الانتحار
بهدف توعية وإيجاد الحلول حول ظاهرة انتحار النساء المتزايدة في مناطق إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا، بدأ مركز أبحاث الجينولوجيا في إقليم الفرات بحملة توزيع بروشورات توعوية
كوباني ـ .
باشر مركز أبحاث المرأة جنولوجيا في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا، اليوم السبت ٣١تموز/يوليو، بحملة توزيع بروشورات تتمحور حول مواضيع العنف ضد المرأة، قتل النساء، وأسباب انتحار النساء، وكيفية توعية المرأة ضمن المجتمع.
وبدأت الحملة التي تم التحضير لها منذ بداية العام الجاري، بعقد اجتماع للعشرات من عضوات مؤسسات للإدارة الذاتية في قاعة أكاديمية الشهيدة شيلان في مركز المقاطعة، هذا وستستمر الحملة بهذا الشكل لكافة عضوات المؤسسات ومن ثم بين الأهالي عبر الكومينات والمجالس.
هذا وتم قراءة البروشور من قبل عضوة مركز أبحاث جنولوجيا ريما أحمد التي تضمن "ماهية الانتحار وأسبابه العامة، وانتشار هذه الظاهرة في إقليم الفرات، وحقيقة المجتمع وماهية الأخلاق المجتمعية في كوباني وآلية معالجة الظاهرة، وتحليل واقع مجتمع كوباني، ورؤية مؤسسات المرأة المعنية بقضايا المرأة، وآراء بعض من العائلات التي شهدت انتحار بناتهنَّ".
وتحدثت الإدارية في مركز أبحاث جنولوجيا دنيز فرات قائلة "هذا المنشور عبارة عن نتائج بحث مركز جنولوجيا في إقليم الفرات عن الانتحار, وسيتم زيادة البروشور بإضافة آراء المجتمع والنساء بشكل خاص، وتجديده ونشره على مستوى شمال وشرق سوريا".
وأضافت "من أسباب الانتحار التي تتعرض لها النساء في مجتمعنا هو تأثير الذهنية الذكورية على فكرهنَّ، والتي تحاول القضاء على وجودهنَّ وكيانهنَّ، ونحن بدورنا نسعى إلى توعيتهنَّ".
تلا ذلك فتح باب النقاشات والاقتراحات بين الحضور والديوان حول أسباب ظاهرة انتحار النساء المتزايدة.
وقالت لوكالتنا عضوة مركز أبحاث جنولوجيا ريما أحمد "اليوم يوم هام بالنسبة لنا، لأننا نشارك حصيلة النقاشات والدراسات التي قمنا بتحضيرها منذ بداية العام الجاري مع الأهالي، بهدف توعية الشابات والنساء حول حالات الانتحار المتزايدة والعنف الممارس ضد المرأة لتفاديه، إذ أن الحالات ازدادت منذ بداية 2021".
وأضافت "هدفنا معرفة أساس انتشار هذه الظاهرة, ونأمل بأن يكون لهذه المنشورات تأثير إيجابي على فكر النساء لتطوير ذاتهنَّ, إذ ليس هنالك وقت محدد للانتهاء من هذه الحملة بل سنستمر حتى يتم شرح وتوزيع البروشور على كافة عضوات المؤسسات والأهالي ضمن المجتمع".
وبدورها قالت إحدى المشاركات في الاجتماع لطفية محمود "الشيء الأكثر تأثيراً على دفع المرأة للانتحار هو تعرضها للضغوطات وتقييدها في المنزل، وتجريدها من حقوقها وحريتها، لتكون محرومة من إبداء الرأي بكل طلاقة".
وأكدت أن الاجتماعات والحملات التوعوية لها أهمية كبيرة "على جميع النساء المشاركة والانضمام لتدريبات فكرية لتطوير فكرهنَّ، وخاصة الأمهات لأنهنَّ يربينَّ أجيال، وهي معلمة أطفالها ومرشدتهنَّ في الحياة، لذا علينا التقرب من أطفالنا وتحمل المسؤولية أكثر لنحميهم".