مقتل إعلامية سودانية في الخطوط الأمامية بالفاشر

قتلت المراسلة الحربية آسيا خليفة أثناء تغطيتها للمعارك في الفاشر، تاركة خلفها إرثاً إعلامياً وطنياً خالداً وموجة حزن عارمة في السودان.

السودان ـ خيم الحزن على الشعب السوداني، ولا سيما النساء، في ساعات الفجر الأولى من يوم الاثنين 27 تشرين الأول/أكتوبر، إثر نبأ مقتل المراسلة الحربية آسيا خليفة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، الواقعة غرب البلاد.

عرفت آسيا خليفة بشجاعتها وهي تنقل المعارك من داخل مدينة الفاشر منذ فرض قوات الدعم السريع حصار عليها في أيار/مايو 2024.

وكانت تقاريرها الميدانية مليئة بالحماس والوطنية وهي تنقل معاناة المدنيين في المدينة المحاصرة حتى حظيت بتقدير واسع وسط الشعب السوداني الذي كان يتابعها عبر القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الافتراضي وهي تنقل ما يدور من أحداث بالفاشر لحظة بلحظة.

بقيت آسيا خليفة التي برزت كإحدى الوجوه الإعلامية الميدانية والتي وثّقت تطورات المعارك من الخطوط الأمامية، صامدة رغم الظروف الأمنية الصعبة لتجسد مثالاً للإعلامية المقاتلة التي تؤدي رسالتها حتى مقتلها.

أثار خبر مقتلها موجة من الحزن والتفاعل الكبير على منصات التواصل الافتراضي وسط السودانيات اللواتي عبرن عن تقديرهن الكبير لشجاعتها وتضحيتها وهي تؤدي واجبها الوطني على أكمل وجه.

وشكّلت آسيا خليفة نموذجاً نادراً في التغطية الحربية النسائية، تاركة خلفها أثراً كبيراً في ذاكرة العمل الصحفي والوطني بالبلاد سيظل خالداً في التاريخ ويدرس للأجيال.

وجاء مقتلها بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع فرض سيطرتها على الفاشر في ظل معلومات متضاربة عن استمرار المعارك وتحذيرات من منظمات محلية من كارثة إنسانية في المدينة المحاصرة.