مقتل 61 مدني وإصابة آخرين جراء قصف مدفعي في أم درمان

قُتل ما يقارب 61 شخصاً وأصيب 100 آخرين في قصف على أحد الأسواق المكتظة بالمدنيين في منطقة كرري بمدينة أم درمان.

السودان ـ شهدت مدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، قصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع على السوق مما أسفر عن مقتل 61 مدني وإصابة 100 آخرون وفق الإحصائية الأولية الصادرة عن غرف طوارئ محلية الخرطوم.

دعت غرف الطوارئ في الخرطوم أمس السبت الأول من شباط/فبراير، إلى التبرع العاجل لتوفير الاحتياجات الطبية، إلى جانب الاحتياجات الأساسية الأخرى مثل الملايات والأغطية للمرضى الراقدين في المستشفى.

كما أفادت أن هناك حاجة لسيارات نقل لإجلاء المصابين الذين يحتاجون إلى تدخل طبي عاجل، مشددة على أن حماية المتطوعين والمدنيين مسؤولية الجميع مع تصاعد العنف واستمرار الاستهداف العشوائي، حيث يتعرض فرق الإسعاف والمتطوعون الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الجرحى للخطر المتزايد.

وطالبت غرف الطوارئ جميع الأطراف باحترام المبادئ الإنسانية وضمان سلامة المسعفين والعاملين الصحيين، والكف عن استهداف المرافق الطبية والمدنيين.

ونظراً للدمار الواسع وانهيار الخدمات الصحية في المنطقة، أفادت غرف طوارئ الخرطوم في بيانها أنه تم تحويل جميع المصابين إلى مشفى "النو"، وهو المرفق الطبي الوحيد الذي لا يزال يعمل في المنطقة.

مع تزايد أعداد الجرحى، يعاني المستشفى من نقص حاد في الإمدادات الطبية الأساسية، مما يهدد قدرة الفرق الطبية على تقديم الرعاية العاجلة والمنقذة للحياة.

وأوضحت غرف طوارئ الخرطوم أن فرق الإسعاف والمتطوعون يعملون في ظروف شديدة الخطورة، وسط استهداف متكرر للمرافق الصحية، مما يعيق وصولهم إلى المصابين ويعرض حياتهم للخطر.

وأكدت على ضرورة ضمان حماية المتطوعين والمسعفين العاملين على إنقاذ الأرواح، داعية إلى وقف أي اعتداءات على المدنيين والمنشآت الصحية، وفقاً للقوانين الإنسانية الدولية.

تتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء النزاع المندلع منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، مخلفاً أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. ودفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب النزاع الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.