مقاتلات من سد تشرين: المقاومة ستسمر حتى النصر
أكدت مقاتلات وحدات حماية المرأة المشاركات في مقاومة سد تشرين جنوب مدينة كوباني بإقليم شمال وشرق سوريا على أن مقاومتهم ستستمر حتى النصر.
ريفان إيلي
تشرين ـ تستمر هجمات الاحتلال التركي على منطقة سد تشرين جنوب مدينة كوباني بإقليم شمال وشرق سوريا، في ظل مقاومة كبيرة يبديها مقاتلو وحدات حماية المرأة، وقوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب، مؤكدين أنهم سيبقون في الخطوط الأمامية للمقاومة.
قالت بهار سيلاف إحدى مقاتلات وحدات حماية المرأة من مدينة كري سبي (تل أبيض)، عن مقاومتهم في سد تشرين "نحن نقاتل ضد الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها، وما زال نضالنا ومقاومتنا مستمرة حتى يومنا هذا"، مشيرةً إلى أن مقاتلي وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة، وقوات سوريا الديمقراطية، وقوات الكوماندوز يأخذون مكانهم في هذه المقاومة "إننا نقاتل بتصميم ولن نسمح للاحتلال بدخول بلادنا وتلويث أراضينا، ليعلم الجميع أن الاحتلال التركي يريد تدمير هذه القوة، ولكن فليعلموا أن وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة ، سيقاتلون ضدهم وسيبقون في الخطوط الأمامية للمقاومة حتى النهاية".
"سنكافح حتى النهاية"
وأشارت إلى أنهم تصدوا محاولات دخول المرتزقة عدة مرات وهزموا هجمات الاحتلال التركي أيضاً، مما جعلهم يشعرون بالخوف الشديد ويهربون، ونتيجة لهذه المقاومات قدم العديد من المقاتلين أرواحهم وأصيب البعض الأخر، مؤكدةً أنهم سينتقمون لجميع الشهداء اللذين فقدوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن أرضهم "بالخطوة التي بدأها الشهيد عزيز عرب، سنتقدم كل يوم من أجل إنقاذ بلدنا من مرتزقة الاحتلال التركي".
ولفتت إلى أنهم سيسيرون على خطى الشهيد عزيز عرب في منبج أيضاً، حيث يتقدم المقاتلون وتتم المقاومة بالكثير من العمل الجاد، والتضحيات مع معنويات المقاتلين المرتفعة.
أما المقاتلة في وحدات حماية المرأة زينب زيلان، وهي عضوة من المكون العربي من مدينة حلب، تحدثت عن مشاركتها في المقاومة كامرأة عربية قائلة "أخذت مكاني في حركة الشهيد عزيز عرب منذ 23 تشرين الثاني الماضي، بفضل تعرفنا على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، أستطيع القول إنه بالنسبة لنا كنساء عربيات فإن النضال الذي بدأناه هو شيء مقدس لنا، وأنا الآن على جبهات القتال أؤكد أننا سنحرر كل شبر من أرضنا من الاحتلال التركي ومرتزقته وسننتصر بمقاومة المقاتلين".
وعن الأخبار المضللة التي ينشرها الاحتلال التركي أوضحت أنه "تم نشر الكثير من الأخبار التي تقول إن سد تشرين في أيدي المرتزقة التابعة لتركيا، لكني بنفسي أخذ مكاني في الصفوف القريبة من منبج، لا يوجد شيء من هذا القبيل، نحن نقوم بجميع الاستعدادات اللازمة والعملية لا تزال مستمرة".