منظمة دولية تطالب بإجراء تحقيق مستقل وشامل في هجمات التسميم بإيران

بعد تفاقم ظاهرة تسميم الطالبات بإيران، منظمة العفو الدولية تخرج عن صمتها وتطالب بإجراء تحقيق فعال ومستقل.

مركز الأخبار ـ طالبت منظمة العفو الدولية في بيان لها، إجراء تحقيق شامل ومستقل في هجمات التسميم التي طالت الفتيات في المدارس بإيران.

انطلاقاً من التهديد الذي بات يهدد حق ملايين الطالبات في التعليم والحياة الآمنة في ظل هجمات التسميم على مدارس الفتيات في إيران، طالبت منظمة العفو الدولية في بيان لها صدر أمس الأربعاء 19 نيسان/أبريل، بإجراء تحقيق شامل ومستقل في هذه الهجمات.

وبحسب ما أعلنته المنظمة فإن سلطات النظام الإيراني "فشلت" بشكل كافٍ في إجراء تحقيق وإنهاء الهجمات، وقالت "إن الهجمات المستمرة بالغاز التي تستهدف مدارس الفتيات عمداً في جميع أنحاء البلاد، تبدو حملة منسقة ومنظمة للغاية"، وأكدت المنظمة في بيانها أنها تلقت معلومات من طبيب يعمل في إيران قال إن وزارة الصحة أصدرت بروتوكولاً للمركز الطبي في البلاد، أمرت فيه الطاقم بإرجاع الأعراض التي ظهرت على الطالبات إلى التوتر والقلق وليس الغاز السام.

كما تطرقت منظمة العفو الدولية إلى اعتقال صحفي واستدعاء العديد من الصحفيين الآخرين بسبب إجراءهم تحقيق إعلامي حول حالات التسميم والقمع الذي تعرض له ذوي الطالبات بسبب قيامهم بالاحتجاج على هذه الهجمات.

وبحسب المنظمة فمنذ تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي استهدفت هجمات التسميم أكثر من 100 مدرسة وتعرض بعضها لهذه الهجمات لأكثر من مرة، وسعت الحكومة إلى "إخفاء شدتها وحجمها" منذ ظهور أنباء عن الهجمات بالغاز السام لأول مرة، ولم تقم باتخاذ إي إجراءات ذات مغزى لإنهاء هذه الهجمات أو حتى تحقيقات فعالة ومستقلة.

وكتبت أيضاً في بيانها "يبدو أن حالات التسميم هذه هي حملة منسقة لمعاقبة فتيات المدارس بسبب مشاركتهن السلمية في الاحتجاجات التي تعم البلاد، والتي صاحبتها أعمال مقاومة مثل خلع الحجاب الإجباري"، ودعت إلى إجراء "تحقيقات مستقلة وكاملة وفعالة وفورية في حالات التسميم"، وقالت مخاطبة الحكومة الإيرانية "يجب تقديم كل من تثبت مسؤوليته في هذه الهجمات إلى محاكمة عادلة".

كما طالبت منظمة العفو الدولية بالسماح لهيئات دولية مستقلة بإجراء تحقيقات بخصوص هذه الهجمات التي طالت أكثر من 100 مدرسة للفتيات.