منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي التهاب الكبد لدى الأطفال
أكدت منظمة الصحة العالمية أن حالات الإصابة الغامضة بالتهاب الكبد لدى الأطفال تتجاوز ألف حالة في 35 دولة.
مركز الأخبار ـ في أعقاب تفشي جائحة كورونا ومرض جدري القردة، تراقب منظمة الصحة العالمية عن كثب الانتشار الغامض لالتهاب الكبد الوبائي لدى الأطفال، والذي ترك العشرات بحاجة إلى عمليات زرع كبد منقذة للحياة.
قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء 13 تموز/يوليو، أن 35 دولة في خمس مناطق من العالم أبلغت عن أكثر من ألف حالة محتملة من التهاب الكبد الحاد غير المبرر لدى الأطفال منذ اكتشاف اندلاع المرض لأول مرة في الخامس من نيسان/أبريل الماضي.
وأشارت إلى أنه "توفي حتى الآن 22 طفلاً وتم الإبلاغ عن نصف الحالات المحتملة تقريباً في أوروبا، حيث سجلت 21 دولة 484 حالة"، مضيفةً أن ذلك يشمل 272 حالة في المملكة المتحدة، أي ما يقارب 27% من الإجمالي العالمي، تليها الأمريكيتان اللتان يصل عدد الإصابات فيهما إلى 435 حالة، 334 منها في الولايات المتحدة، وهو ما يمثل ثلث الحالات في جميع أنحاء العالم.
ولفتت المنظمة إلى أن "ثاني أكبر عدد من الحالات سجلت في منطقة غرب المحيط الهادئ 70 حالة، وجنوب شرق آسيا 19 حالة، وشرق البحر الأبيض المتوسط حالتان".
وأوضحت أنه من بين 100 حالة محتملة توفرت فيها البيانات السريرية، كانت الأعراض الأكثر شيوعاً التي تم الإبلاغ عنها هي الغثيان أو القيء بنسبة 60% من الحالات، واليرقان 53%، والضعف العام 52%، وآلام البطن 50%.
وقالت منظمة الصحة العالمية أن التهاب الكبد A إلى E لم يكن موجوداً في الأطفال المصابين، مشيرةً إلى أنه تم اكتشاف مسببات أمراض أخرى مثل فيروس كورونا في عدد من الحالات، لكن البيانات غير كاملة.
وأكدت على أن الفيروسات الغدية، التي تسبب مجموعة واسعة من الأمراض مثل نزلات البرد والحمى والتهاب الحلق والالتهاب الرئوي، كانت أكثر مسببات الأمراض التي يتم اكتشافها في حالات التهاب الكبد لدى الأطفال.
وأوضحت المنظمة أن اكتشاف الفيروس الغدي في أوروبا تم عن طريق اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) في 52% من حالات التهاب الكبد عند الأطفال حتى الآن، أما في اليابان فقد تم العثور عليه في 9% فقط من الحالات.