لقاء حواري... الفقر يرفع من نسب العنف الأسري في غزة

تحسين البنية التحتية ومعالجة أسباب الفقر من السبل المتبعة في حماية النساء من العنف الاجتماعي والاقتصادي في قطاع غزة.

نغم كراجة

غزة ـ أكدت مشاركات في لقاء حواري حول العنف المبني على النوع الاجتماعي الناتج عن الفقر، على أن توفير الخدمات والمتطلبات الضرورية للنساء في المناطق النائية والهشة سيخفف من وطأة العنف الاجتماعي والاقتصادي على الأسرة.

نظمت اللجنة الشعبية للاجئين أمس الأربعاء 6 تموز/يوليو، لقاءً حوارياً حول العنف المبني على النوع الاجتماعي الناتج عن الفقر وسوء البنية التحتية، استهدافاً للمناطق المهمشة والنائية التي تعيش فيها النساء، وتحديد منهجية جديدة لتحسين واقع المرأة الفلسطينية التي تفتقر إلى الخدمات متعددة القطاعات.

قالت الناشطة النسوية والمجتمعية أمل الكفارنة "بعد الحروب والحصار والانقسام تأثرت البنية التحتية بشكل سلبي في قطاع غزة، وتحتاج إلى مبالغ هائلة يتم ضخها لممول خارجي من أجل تحسينها عاجلاً نظراً لتأثيرها على أكثر الفئات استخداماً وتضرراً وهم النساء والأطفال".

وأشارت إلى أن المناطق المهمشة هي أكثرها سوءاً من حيث البنية التحية التي تتمثل في انعدام الحياة الكريمة التي تصعب وصول النساء للخدمات والقطاعات، كما أنها تساهم في ارتفاع حالات العنف الأسري والضغوطات النفسية، وسوء الحالة الصحية لدى النساء.

وأكدت على أن المرأة لها دور مهم في تحسين البنية التحتية كون النساء تشكلن نصف المجتمع، وذلك من خلال تنفيذ حملات الضغط والمناصرة ومطالبتها بحقوقها، ودعم المؤسسات النسوية للنساء في المناطق المهمشة وتعيين جزء من تمويلها لهن؛ لتمكينهن وتوعيتهن بحقوقهن.

 

 

وطالبت الجهات المعنية بالقيام بحملات الضغط والمناصرة وتنفيذ جلسات مع الجهات المعنية من أجل المطالبة باحتياجات ومتطلبات النساء، بالإضافة إلى تحصيل أعداد حقيقية للنساء في المناطق المهمشة من قبل المؤسسات النسوية، لتخفيف حدة الفقر وسوء الوضع المادي، بالإضافة إلى توفير الخدمات والمتطلبات الضرورية لهن خاصةً في المنطقة النائية والهشة للمساهمة في تخفيف وطأة العنف الاجتماعي والاقتصادي الواقع على الأسرة عامةً، والمرأة على وجه الخصوص.

وبدورها قالت مسؤولة ملف المرأة في اللجنة الشعبية صوفيا الشرافي "الفقر وتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية أثر بشكل سلبي على واقع المرأة بالإضافة إلى الحصار المستمر، وعدم توافر فرص عمل تزداد حدة الفقر مما يدفع ذلك إلى ارتفاع نسبة العنف الأسري وتراكم الضغوطات النفسية والمشاكل لدى النساء كونهن تحملن العبء الأكبر من المسؤولية".

 

\