منظمات حقوقية دولية تطالب بالإفراج عن المحتجات في أفغانستان
دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى الإفراج الفوري عن المحتجات المحتجزات لدى حركة طالبان، عقب الدعوة العالمية للإفراج الفوري وغير المشروط عنهن
مركز الأخبار ـ .
بعد الدعوة العالمية للإفراج عن المتظاهرات، أصدرت 21 منظمة حقوقية ونسائية دولية، أمس الخميس 10 شباط/فبراير، بياناً مشتركاً يدين معاملة طالبان العنيفة للناشطات في أفغانستان وانتهاك حقوقهن.
وشدد الموقعون على البيان على ضرورة إنهاء الاضطهاد ضد المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في أفغانستان، مشيرين إلى أن طالبان هي المسؤولة عن اعتقال المتظاهرات، "مقتل الناشطة فروزان صافي في نوفمبر 2021 ما هو إلا مثال واحد على الوضع الخطير الذي يواجه أعضاء المجتمع المدني حالياً".
ولفت البيان إلى أن وضع المرأة في أفغانستان تدهور بشكل حاد منذ وصول الحركة إلى السلطة، وأن الظروف غير مواتية وغير آمنة للناشطات الأفغانيات في الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أن طالبان قمعت معارضيها بالاعتقال والتعذيب واختطاف المتظاهرين.
وأعرب الموقعون عن قلقهم بشأن سلامة الناشطات المفقودات في أفغانستان، ودعوا المجتمع الدولي والحكومات والأمم المتحدة إلى المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهن ودعوة طالبان إلى إنهاء قمعها للمجتمع المدني، "هذه الإجراءات ليست مقلقة فحسب، بل إنها تنتهك التزامات أفغانستان الدولية في مجال حقوق الإنسان".
وبحسب ما أكده الحقوقيون فإن تلك الجرائم اليومية تسلط الضوء على عجز طالبان عن تمثيل الدولة على المسرح العالمي، فبالرغم من استيلاء طالبان على السلطة، لا تزال البلاد طرفاً في المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
ووقع على البيان المشترك كلاً من منظمة العفو الدولية، بوابة التمكين القانوني في أفغانستان، المؤسسة الخيرية الكندية لتحرير المرأة في أفغانستان، مبادرة نوبل للمرأة، مؤسسة غايا نوسانتارا، و16 منظمة لحقوق الإنسان وحقوق المرأة.
والجدير ذكره أن حركة طالبان اعتقلت أربع ناشطات احتججن على سياسات الحركة التقييدية بعد احتجاجات متصاعدة في العاصمة الأفغانية كابول، ولا يعرف حتى الآن مكان وجودهن، وكانت بعثة الأمم المتحدة والعديد من منظمات حقوق الإنسان والسفارات قد دعت في السابق إلى إطلاق سراحهن.