منتدى حواري خاص بالنساء حول الهجمات التركية

أكد منتدى الحوار الذي نظمه اتحاد المرأة الشابة على أن الدول المهيمنة تتبع سياستها السلطوية والأبوية لإمحاء إرادة المرأة وهويتها في المجتمع.

كوباني ـ ناقشت النساء في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا الهجمات التركية على المنطقة وسياسة النظام السوري تجاه النساء.

نظم اتحاد المرأة الشابة بإقليم الفرات اليوم الثلاثاء 14 حزيران/يونيو منتدى حوراي لنساء مقاطعة كوباني بعنوان "بروح شباب فيان ونوجيان سننتصر بحرب الحرية".

المحور الأول من المنتدى تناول سياسية النظام السوري التي يتبعها بحق المرأة وقرأ بعض القوانين من الدستور السوري ومنها جرائم الشرف، والعنف ضد المرأة الذي يعد من أسوأ أشكال الانتهاكات بحق النساء، حيث يتمتع القتلة بحماية القانون "تزهق أرواح النساء بسبب الاشتباه في سلوكهن أو إقدامهن على الزواج من رجل من طائفة أخرى، وتقتلن أحياناً لمطالبتهن بحقهن في الميراث على الرغم من التعديلات التي أدرجت في قانون العقوبات والتي تنص على أن عقوبة جريمة الشرف لا تقل عن السجن 5 إلى 7 سنوات، إلا أن المجرمين يفلتون من العقاب تحت مسمى جريمة شرف".

وعلى هامش المنتدى قالت عضو اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة كوباني شيلان مستو "من الضروري تنظيم هكذا منتديات وحوارات خاصةً للنساء"، مشيرةً إلى التوقيت الحرج الذي تمر به المنطقة مع اقتراب انتهاء معاهدة لوزان "نحن بحاجة ماسة إلى تنظيم هذه المنتديات لتعريف المرأة والشعب الكردي بحقيقة النظام السوري وسياسية الدولة التركية وحقيقة الهجمات التي تشن علينا وعلى المرأة".

وأضافت "هدفنا هو توعية الشعب وخاصةً النساء والمرأة الشابة حيال التهديدات التركية وسياستها الفاشية، من خلال الربط بين محاور المنتدى لأن سياسية النظامين السوري والتركي بحق الشعوب هي ذاتها فهما نظامان سلطويان يقصيان المرأة ويقمعانها".

ومن جانبها أوضحت الناطقة باسم المرأة لهيئة التربية والتعليم في إقليم الفرات فيدان شيخ أحمد أهمية المنتدى "تنظيم هذا المنتدى يعد خطوة ايجابية للمرأة الشابة والشبيبة بشكل عام وأيضاً للمجتمع بأكمله لأن النقاشات والحوارات تساهم بشكل كبير في توعية وتنظيم المجتمع، خاصةً في هذا الوضع السياسي الحساس الذي تمر به المنطقة".

وتابعت "تم النقاش حول العديد من النقاط أهمها المرأة ومكانتها ضمن المجتمع في سوريا ومناطق شمال وشرق سوريا وأيضاً تم تقييم دور المرأة الريادي في تنظيم المجتمع من كافة النواحي السياسية والعسكرية بعد ثورة روج آفا في عام 2012 التي كانت فرصة ثمينة للنساء في المنطقة"، مبينةً أنه "من خلال الحوار سنتمكن من معرفة موقف كل من الدولة المهيمنة اتجاه الكرد لأننا اليوم نخوض حرب الوجود والا وجود".

واختتم المنتدى بجملة من القرارات والمقترحات من الحضور وتم تدوينها ليتم تقديمها للمجتمع بهدف توعيته وكان أهمها تكثيف توعية النساء والفئات الشابة من الناحية الفكرية.