اتحاد الإعلام الحر يدين اعتقال الإعلاميين في تركيا

استنكر اتحاد الإعلام الحر في شمال وشرق سوريا سياسات الدولة التركية، بما فيها اعتقال الصحفيين/ت والإعلاميين/ت في تركيا، معبراً عن تضامنه معهم.

قامشلو ـ عبر اتحاد الاعلام الحر في شمال وشرق سوريا عن تضامنه مع الإعلاميين/ت المعتقلين في السجون التركية، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل السريع لإيقاف الهجمات التي يتعرض لها هؤلاء من قبل السلطات التركية.

أدلى اتحاد الاعلام الحر في شمال وشرق سوريا اليوم الثلاثاء 14 حزيران/يونيو ببيان استنكر فيه الهجمات والاعتقالات وجاء فيه "يعاني العاملين في مجال الإعلام والصحافة في تركيا منذ سنين من ضغوطات واعتقالات واسعة، وزج بالعديد من الصحفيين في السجون وأغلقت العديد من المؤسسات والوسائل الإعلامية، لدرجة وصفت تركيا بأنها أكبر سجن للصحفيين حيث يعاني العاملين في مجال الإعلام والصحافة في تركيا منذ سنين من ضغوطات واعتقالات واسعة، وزج بالعديد من الصحفيين في السجون وتأتي تركيا في المرتبة 153 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي".

وأضاف البيان "إن النظام التركي الذي يتملكه الرعب من الصحافة الحرة ما زال يلاحق الصحفيين ويزج بهم في غياهب السجون ويتبع سياسة تكميم الأفواه وطمس الحقيقة، وما زال مستمراً في ملاحقات التصفية بحق الصحفيين الأحرار، لدرجة غدت الصحافة في تركيا جريمة يعاقب عليها القانون، حيث أقدمت الشرطة التركية قبل أيام على اعتقال ۲۱ صحفياً يعملون في وكالة جن نيوز ووكالة مزوبوتاميا وصحيفة خوبون وجمعية دجلة والفرات وشركة بيل وبيا للانتاج بعد مداهمة منازلهم ومكاتب وسائلهم الإعلامية دون سابق إنذار".

وأشار البيان إلى أن "الممارسات اللاإنسانية بحق الصحفيين وقمع الحريات التي يمارسها النظام التركي الفاشي وحربه المسعورة ضد حرية الرأي والكلمة وضد الديمقراطيين والنضال الديمقراطي في تركيا محل إدانة واستنكار، وهذه السياسات القمعية الممنهجة ما هي إلا انتهاك صارخ للمواثيق والقوانين الدولية التي تتكفل بحماية الإعلاميين، وتركيا بسياساتها القمعية هذه باتت تتصدر قائمة المعتدين والمنتهكين لحرية الإعلام، وهذه الاعتقالات التعسفية هي اغتصاب لإرادة المجتمع لصوت الحقيقة والقلم الحر، وبات مصير الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية في تركيا مجهولة تهددها خطر الاغلاق في كل لحظة".

واختتم البيان بالتأكيد على أن "تركيا بممارساتها هذه تدفع بالإعلام نحو الاحتضار، فإغلاق المؤسسات الإعلامية واعتقال كتاب الرأي والصحفيين يجر بالصحافة نحو التجرد من الصفة الإعلامية، لذا وإننا كصحفيين وإعلاميين موقعين على هذا البيان، نعلن تضامننا ووقوفنا إلى جانب زملائنا الإعلاميين المعتقلين في السجون التركية ونناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل السريع لوقف هذه الهجمة الشرسة ضد الصحفيين والإعلاميين والضغط على السلطة التركية لإطلاق سراح كافة زملائنا المعتقلين في السجون التركية دون وجه حق".