مركز الأخبار ـ دمرت الحرب في اليمن معظم القطاعات لاسيما القطاع الصحي مما أدى إلى عدم قدرته على استيعاب حالات الإصابة بوباء الكوليرا الذي أنتشر في أكثر من عشرة مدن في البلاد.

كشف تقرير حديث صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" وكتلة المياه والصرف الصحي WASH Cluster أمس الثلاثاء الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى ما يقارب 220 ألف حالة منذ بداية 2024.

وأشار التقرير إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمال البلاد تعتبر الأكثر تأثراً بالوباء، مضيفاً أنه تم الإبلاغ عما مجموعه أكثر من 219.009 حالة اشتباه بالإسهال المائي الحاد، والكوليرا في مختلف أنحاء اليمن، في الفترة ما بين الأول من كانون الثاني/يناير حتى 20 تشرين الأول/أكتوبر 2024.

وبحسب الإحصائيات الواردة في التقرير فأن أكثر من 80% من إجمالي الحالات المبلغ عنها تم رصدها في المدن الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وتصدرت مدينة حجة قائمة المدن الأكثر تأثراً بالوباء، حيث سجلت نحو 35 ألف حالة، تليها الحديدة بـ 24 ألف حالة.

وسجلت مدينة عمران 19 ألف حالة، فيما سجلت مدينتا إب وذمار ما يقارب 16 ألف حالة لكل منهما، أما مدينة تغز فسجلت 15 ألف حالة، وأمانة العاصمة والضالع والبيضاء 14 ألف حالة لكل منها، وصنعاء أكثر من 12 ألف حالة، بينما مدينتي صعدة والمحويت سجلتا 11 ألف حالة لكل منهما، وسجلت بقية المدن أقل من 5 آلاف حالة.

وتعكس هذه الإحصائيات الحاجة الملحة للتدخل العاجل لحماية المدنيين من تأثيرات هذا الوباء وتوفير الخدمات الصحية الأساسية.