مليون امرأة وفتاة يواجهن التجويع والعنف في غزة
في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي والحصار المستمر، يواجه سكان غزة كارثة إنسانية متفاقمة، حيث تتعرض النساء والفتيات للجوع والعنف، وسط استهداف متزايد للمناطق السكنية والمرافق الصحية.

مركز الأخبار ـ في تصعيد جديد للعنف في قطاع غزة، قُتل 11 مواطناً فلسطينياً لقوا حتفهم منذ فجر اليوم الأحد 17 آب/أغسطس، نتيجة قصف إسرائيلي طال مناطق متفرقة في القطاع، ومن بين الضحايا ثلاثة مواطنين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات شمال مدينة رفح، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهم، ما أدى إلى مقتلهم وإصابة آخرين.
كما أعلن مشفى "العودة" عن استقباله 20 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، من بينها حالتان لنساء، إثر قصف استهدف جنوب وادي غزة وسط القطاع، وتم تحويل خمس حالات حرجة إلى مشفى "الأقصى" لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن سبعة مواطنين قتلوا جراء قصف إسرائيلي استهدف ساحة مشفى "المعمداني" بمدينة غزة، ما يسلط الضوء على استمرار استهداف المناطق المدنية والمؤسسات الصحية في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
مليون امرأة وفتاة تواجهن الجوع والعنف
أطلقت وكالة الأونروا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة نداءً عاجلاً يحذر من تصاعد الجوع والعنف ضد النساء والفتيات في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار والعمليات العسكرية، وطالبتا بوقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
وأشارت الأونروا إلى أن الجوع ينتشر بوتيرة متسارعة في القطاع، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة. وفي بيان منفصل، أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن نحو مليون امرأة وفتاة في غزة يعانين من التجويع الجماعي، إلى جانب التعرض للعنف وسوء المعاملة.
وأوضح البيان أن النساء والفتيات يجبرن على اتخاذ إجراءات خطيرة للبقاء على قيد الحياة، مثل الخروج للبحث عن الطعام والماء، مما يعرض حياتهن لمخاطر جسيمة قد تصل إلى حد الموت.
وشددت الهيئتان على ضرورة رفع الحصار فوراً والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل واسع، مؤكدتين أن وقف إطلاق النار العاجل هو السبيل الوحيد لحماية المدنيين، وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً.