مخاطر جسيمة تواجه السودانيات ودعوات لإيقاف النزاع بشكل فوري
أكدت مديرة برامج الطوارئ في منظمة "اليونيسف" لوشيا إلمي، أن الفتيات في السودان تواجهن مخاطر جسيمة بما فيها العنف الجنسي والزواج القسري، مطالبةً بالوقف الفوري للعنف ضد المدنيين بمن فيهم النساء والفتيات.

مركز الأخبار ـ في ظل استمرار النزاع الدائر في السودان، تواجه النساء والفتيات جميع أشكال العنف، كما يتعرض الأطفال للقتل والتهجير وانتهاكات خطيرة بشكل شبه يومي، مما يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف النزاع والعنف بشكل فوري.
قالت مديرة برامج الطوارئ في منظمة "اليونيسيف" لوشيا إلمي أمس الجمعة 14 آذار/مارس، إن السودان يخاطر بفقدان جيل كامل من الأطفال، لافتةً إلى أنهم محاصرون في إحدى أسواء الأزمات الإنسانية في العالم وأن النزاع والنزوح والجوع يعصف بهم.
وأكدت أن هناك حاجة إلى القيام بإجراءات عاجلة لحماية أطفال السودان، داعيةً جميع الجهات الفاعلة والجهات المانحة وأطراف النزاع للتحرك الفوري من أجل ضمان الوصول الإنساني، وحماية العاملين في المجال الإنساني والإمدادات بالإضافة إلى زيادة التمويل لتلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين وإنهاء العنف ضد المدنيين بشكل فوري.
وأشارت إلى أن أكثر من 16 مليون طفل بحاجة للمساعدات ونحو 17 مليون طفل خارج المدرسة منذ قرابة العامين، مؤكدةً أن الفتيات تواجهن مخاطر جسيمة، بما فيها العنف الجنسي والاتجار والزواج القسري، وأن أكثر من 12 مليون مدني معرضون لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ونوهت لوشيا إلمي إلى أن الأطفال يتعرضون للقتل والتهجير ولانتهاكات جسيمة بشكل يومي، وأن معظمهم يواجهون خطر التجنيد وعمالة الأطفال والزواج المبكر، مؤكدةً أن "الوصول إلى هؤلاء الأطفال أصبح صعباً بشكل كبير".
وأوضحت أن هناك أطفال يأتون لتلقي التعليم من مناطق لا توجد بها خدمات تعليمية سابقة، وأن هناك عائلات ليس لديهم منازل للعودة إليه، مشددةً على أن 770 ألف طفل يواجهون سوء التغذية الحاد، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للوفاة بسبب المرض بمقدار 11 مرة.
وقالت إن الوضع في السودان يتفاقم نتيجة استمرار النزاع المسلح والهجمات المباشرة على العاملين في المجال الإنساني، لافتةً إلى أنه في العام الماضي تحولت أزمة الغذاء في السودان إلى مجاعة، وأنه اليوم تضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون انعداماً في الأمن الغذائي الحاد.