مجموعة المبادرات النسائية السودانية تساهم بتسريع العمل من أجل وقف النزاع

في أعقاب ما تعيشه السودانيات من تداعيات النزاع، أصدرت مجموعة المبادرات النسائية السودانية بياناً يطالب بضرورة تكثيف الجهود من أجل وقف النزاع.

السودان ـ أكدت مجموعة المبادرات النسائية السودانية، التي تضم عدداً من الكيانات والأجسام المدافعة عن حقوق المرأة في السودان، أن النزاع ألقى بثقله على النساء وضاعف من معاناتهن.

قالت مجموعة المبادرات النسائية في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إن النساء في السودان تعرضن للنزوح والتشريد القسري وللعنف وللاغتصاب الجنسي والاسترقاق وكل الانتهاكات المروعة التي تتعارض مع حقوق الإنسان، كما وقع على عاتقهن عبء تدبير الأمور المعيشية في ظل ظروف اقتصادية قاسية لا تتوفر فيها الاحتياجات الاساسية للعيش الكريم.

وأضاف البيان "يأتي الاحتفال في اليوم العالمي للمرأة وبلادنا لا تزال تعيش في خضم حرب ضروس مدمرة منذ نيسان ٢٠٢٣، أدت إلى تدمير كامل للبنية التحتية، وانهيار كامل للخدمات الصحية والتعليمية، ليواجه السودان أكبر كارثة إنسانية واقتصادية واجتماعية في تاريخه لتترك آثارها المأسوية على جميع فئات الشعب، إلا أنها ألقت بثقلها الأكبر على النساء، وضاعفت من معانتهن الإنسانية".

وأوضح البيان أن النساء عانين أيضاً من قلة عدد المرافق الصحية المتعلقة بصحتهن الإنجابية والولادة، بالإضافة لندرة المساعدات الإنسانية والأدوية المنقذة للحياة، والمعاناة من الضغوط والصدمات النفسية التي تحتاج إلى تدخلات عاجلة من خلال برامج الصحة النفسية التي تساعد على الدعم والمساندة لهن.

وأشارت المجموعة إلى أنها اختارت تسريع العمل من أجل وقف النزاع، موضحة أن شعار الأمم المتحدة للاحتفال بيوم المرأة "تسريع المساواة بين الجنسين" هو نداء عالمي مطلبي لاتخاذ خطوات أكثر فعالية لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، لكن الشعار الذي اختارته مجموعة المبادرات هو تسريع إيقاف النزاع الذي تدفع ثمنه النساء وبلادهن.

وطالبت مجموعة المبادرات النسائية قوات الدعم السريع والجيش السوداني والمجتمع الدولي بإيقاف النزاع "التسريع بإيقاف النزاع مطلبنا. مع تقديرنا لكل الجهود المبذولة لإيقاف النزاع من أجل السلام والعدالة والعيش الكريم ومن أجل وطن واحد اسمه السودان".