مجلس مؤتمر ستار: الشهيدة زيلان فلسفة تحوّلت إلى أيقونة ونار لا تنطفئ
أصدر مجلس مؤتمر ستار بياناً بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين للعملية الفدائية التي نفذتها الشهيدة زيلان (زينب كناجي)، جدد من خلالها عهده بمواصلة مسيرة النضال حتى الوصول إلى أهداف الشهداء لتحقيق الحرية والديمقراطية.

مركز الأخبار ـ أكد مجلس مؤتمر ستار أن الشهيدة زيلان شكّلت بعمليتها نموذجًا للفكر الحر والتضحية، وأصبحت مانفيستو لحرية المرأة "أن إرث الشهيدة زيلان سطر بمعنى الحياة الحرة".
بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والعشرين لآلهة شهداء الحرية.. مانفيستو الحرية الشهيدة "زيلان" زينب كناجي أصدر مجلس مؤتمر ستار اليوم السبت 28 حزيران/يونيو، بياناً استذكر فيه جميع شهداء حزيران والشهيدات الفدائيات اللواتي صنعن من أجسادهن جسراً للوصول إلى الحرية كالرفيقة سما يوجا وفيان ورهشان والفتريا.
وجاء في نص البيان "عليكم ألا تتخلوا عن حريتكم ببساطة، علينا أن ندرك أن وطننا قيم جداً، بهذه الكلمات ذات المعنى العميق ارسلت زينب كناجي هذه العبارات الخالدة إلى قائد الإنسانية"، مشيراً إلى أن زينب كناجي فلسفة تحولت إلى أيقونة بعمليتها الفدائية، التي دخلت عامها الـ ٢٩ في تاريخ الحركة التحررية الكردستانية، العملية التي كانت بمثابة الدعوة إلى حزبية المرأة المقاتلة والمفكرة والسياسية بروح المسؤولية ومثلما وصفها القائد عبد الله أوجلان مثالاً للشخصية الكردية الملتزمة بقضية شعبها، ومثال للتضحية والشجاعة، وأن ما قامت به هو رمز للالتزام والوفاء للقضية الكردية، ومن جوهر الوجود الإنساني للحياة أضاف رفيق المرأة القائد أوجلان بأن الشهيدة زيلان هي مانفيستو حرية المرأة في القرن الحادي والعشرين، الرفيقة زيلان قائدتي وانا مقاتل لديها".
وأكد البيان أنه مثلما قيم القائد عبد الله أوجلان معرفتها بالوطنية وعمقها في نهج الاشتراكية ووصفها بملكة شهداء حركة التحرر الكردستانية ومثال للمرأة المقاتلة الحرة التي حققت مكتسبات ونقلة نوعية بعمليتها الفدائية التي خاضتها بجسارة في الثلاثين من حزيران/يونيو من عام ١٩٩٦ بمدينة ديرسم الكردستانية، كلماتها الحية مازالت تتغنى بها طيات المقاومة "أريد أن أكون صاحبة حياة ذات معنى كبير وعملية عظيمة".
وأشار البيان إلى أن الشهيدة زيلان أعطت معنى للحياة وكانت النموذج الحي في إثبات وجودها والتعرف على كينونتها ضمن مسيرتها القتالية وأدت واجبها تجاه قضيتها ببناء مجتمع أخلاقي سياسي ديمقراطي إيكولوجي حر "شهادة الميلاد الجديدة التي منحتها البطلة زيلان كانت بمثابة يوم ميلاد لحركة تحرر كوردستان وأفق جديد لجيش المرأة ، كسرت القيود المفروضة واستوحت سبل السلام بجسدها لتكون سيدة القديسات لكسر قيود العبودية وهدم ركائزها".
وشدد مجلس مؤتمر ستار في بيانه أنه اليوم "نقف أمام عظمة إرث النضال التحرري للمرأة الحرة رمز لشعلة السلام، حيث قال القائد عبد الله أوجلان أن العملية التي قامت بها زيلان تجاوزتني ولا يسعني من الآن فصاعداً الآن إلا أن اتبع نهجها وأناضل على خطاها".
وأوضح البيان أن القديسات اللواتي وضعن بصمتهن في السير على خطى العملية الفدائية للشهيدة زيلان، من رماد جسدها ولدت من جديد، الشهيدة سما يوجا حيث بعض ما جاء في رسالتها للقائد أوجلان "قائدي بناءً على الأسس التي ذكرتها، أود إمداد ذهني وقلبي وجسدي مثل جسر ناري ليوثق صلة الوصل ما بين الثامن من آذار والواحد والعشرين من الشهر نفسه، ولكي أحمل وسام الشرف أرغب في أن أكون تلميذة جيدة للرفيق مظلوم دوغان كاوا العصر وجميع الشهداء الآخرين الذين أضرموا النار بأجسادهم من أمثال زكية ورهشان اللتان أصبحتا نوروزاً مثل بيريفان وروناهي وميرزا محمد وأثر، أسباب قيامي بهذه العملية بتتويج إيماني بقوة الحياة المفعمة لدى المرأة وقوتها في الانتصار ورفاقيتها عن طريق إجراء علمية أصيلة، ورغبتي في الصراخ لأعلن من خلاله أنه باستطاعتي إنقاذ الأصالة من كل تصريفها التقليدية، وأن أحقق في نفسي خلود الإنسان العظيم بدلاً من الآمال البسيطة، يتطلب من كل امرأة مقاتلة أن تستوعب بشكل جيد التجارب الماضية، ولأن تصبح تلميذة للشهداء وتناضل من أجل أن تقوم بصنع نفسها في كل لحظة، ليس من السهولة أبداً إيصال المرأة إلى درجة لعب دور الطليعة وأن تتحرر جنسياً، فالنظام القائم والتقليدي يقدم للمرأة ألاف الاختيارات الدنيئة، ولكن القائد عبد الله أوجلان يدعو وقبل كل شيء إلى ضرورة تغير الأرضية التي تتحرك عليها المرأة والرجل، وباستطاعتنا أن نرى أمثلة بارزة تم تطبيقها بهذا الصدد من قبل قيادة الحزب، انطلاقاً منه على كل عضوة محاربة المفاهيم و الانحرافات الإيديولوجية التي تتطور خارج نهج الحزب، إن رفيقاتنا المستشهدات أثبتن لنا حقيقة ذلك من خلال عملياتهن العظيمة، فلنتعلم منهن ولنصبح مقاتلات ذات آمال كبيرة، عاشقة الحرية "ليلى كابلان" روشان" وصلت لذاك القرار، بأن أنفذ مسؤوليتي أمام الحزب بهذا الشكل، فلم أكن أقبل بالموت إلا عن طريق الحرب، فلم أقبل يوماً بأن أبقى ساكنة، فقد أظهرنا غضبنا ضد العدو، وحبنا للحزب بعمليات أصيلة مثل عملية الرفيقة زكية، بيريفان، روناهي، وزيلان، فلا توجد أي قوة تستطيع أن تبعدنا عن هذه الروح، وهذا الإيمان، وهذا الحق".
ولفت البيان إلى أن القائد عبد الله أوجلان قدم هذا التقييم بعد عملية الشهيدة روشن "هؤلاء هم القيم المقدسة لذلك يجب على الإنسان أن يعلم بأننا مدينون لهم، كأمثال ليلى هناك المئات من قيمنا البطولية، أنا بالذات أرى نفسي كممارس لفهمهم، كخادم لهم، الوظيفة التي أراها تليق بي هي هذه الوظيفة، إنني أعاني أمام عظمة عملياتهم، الذين هم على طريق إثبات الوجود، واللذين يردون بأحداث ملفتة للنظر على المعايير العظيمة، يستطيعون فعل مثل هذا الشيء، بلا شك إن وضعي مختلف أريد أن أجعلها دائمة وأبدية وأن أعظمها وأوصلها للنصر الخدمة بهذا الشكل فقط تكون ذا معنى غير ذلك غير ممكن".
وأكد البيان أن "إرث الشهيدة زيلان سطر بمعنى الحياة الحرة، ونحن بدورنا باسم مؤتمر ستار نجدد عهدنا للشهيدة زيلان والقائد أوجلان أننا سنبقى نواصل مسيرة النضال حتى نصل إلى أهداف الشهداء لتحقيق الحرية والديمقراطية والوصول إلى السلام الحقيقي بأسس وأيديولوجية مانفيستو السلام والمجتمع الديمقراطي".