"معاناة المرأة في ظل الأزمة السورية" محور ندوة في مدينة الرقة
ناقشت الندوة التي تم تنظيمها في مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا، ضمن حملة "نظمي... قاومي... حققي الحرية" التي بدأت في 31 أيار/مايو الماضي، النجاحات والتحديات التي واجهت المرأة خلال أكثر من عقداً من الزمن.
الرقة ـ نظم مكتب المرأة بحزب سوريا المستقبل اليوم الثلاثاء 21 حزيران/يونيو، ندوة حوارية لمناقشة الوضع السياسي ومعاناة المرأة في ظل الأزمة السورية ضمن حملة "نظمي... قاومي... حققي الحرية".
تم التأكيد من خلال الندوة على أن المرأة وبكافة مكوناتها في مناطق شمال وشرق سوريا عملت على تنظيم نفسها، وتوحيد طاقاتها، ورص صفوفها لنيل حقوقها وحريتها، وكان لها دور مميزاً وريادياً، في ظل الأوضاع الصعبة التي مرت بها سوريا منذ ربيع العام 2011، وما كان لها من تأثير كبير على النساء.
وعلى هامش الندوة قالت الناطقة باسم مجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل في الرقة نهلة اسماعيل أن الندوة حملت عنوان "معاناة المرأة في ظل الأزمة السورية"، وتناولت ٣ محاور سياسية اجتماعية ومحور قانوني، إضافةً لمحور ديني.
وأضافت "كان هناك العديد من المخرجات المهمة حيث توصلنا إلى قرار مشترك بضرورة منع تعدد الزوجات، إضافةً للقضاء على زواج القاصرات، وإقامة مراكز صحية لمعالجة مدمني المخدرات، بالإضافة لتفعيل قانون المرأة في شمال وشرق سوريا".
وأكدت نهلة اسماعيل على أن الهدف من هذه الندوة في هذا الوقت هو تعزيز دور المرأة سياسياً واجتماعياً وقانونياً، مضيفةً "نعمل لتوضيح القوانين التي تقف إلى صف المرأة في ديوان العدالة".
وبدورها قالت الإدارية في مكتب التدريب بحزب سوريا المستقبل سناء الخضر "تضمنت حملة نظمي... قاومي... حققي الحرية"، العديد من الفعاليات وسلسلة من الندوات والمحاضرات التوعوية والوقفات الاحتجاجية والاجتماعات السياسية والعديد من البيانات".
وأكدت على أن "مناطقنا تعاني من حروب عدة كلها أثرت بشكل مباشر على النساء من تهجير وقتل النساء عمداً، ودفعهن للانتحار، وهناك حروب عدة تتعرض لها مناطقنا بمختلف الأشكال".
وبينت أن لتركيا هدف واضح هو خلق حالة من الخوف عبر تطبيق الحرب النفسية على شعوب ونساء شمال وشرق سوريا، والنيل من حرية المرأة والشباب كونهما الركيزة الأساسية والقوة الفاعلة لبناء أي مجتمع.
واختتمت سناء الخضر حديثها بالتأكيد على أنه "نحن كمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل سنسعى دائماً لتنظيم المرأة وتوعيتها وتمكينها من كافة الجوانب بحيث تكون امرأة سياسية وإدارية تستطيع رصد الأحداث وتحليلها تحليل علمي وواقعي، وتحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين ومحاربة العنف وأشكال التمييز".