مع استمرار المجازر والنزوح... تصعيد عسكري جديد يهدد حياة مليون فلسطيني

في اليوم الـ 673 من الحرب، يواجه قطاع غزة تصعيداً جديداً مع قرار إسرائيلي بالسيطرة على مدينة غزة، ما ينذر بنزوح جماعي لمليون فلسطيني، ويأتي ذلك مع استمرار الغارات التي أودت بحياة عشرات الآلاف، وسط أزمة إنسانية متفاقمة.

مركز الأخبار ـ اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، ونزوح جماعي لآلاف الأسر لأكثر من مرة، فضلاً عن كارثة إنسانية ومجاعة وانتشار للأمراض والأوبئة.

في غارات جديدة استهدفت أنحاء مختلفة من قطاع غزة المحاصر اليوم السبت التاسع من آب/أغسطس، قتل قرابة عشرة أشخاص بينهم طفل وأصيب 30 آخرون وفقاً لما قاله الدفاع المدني الفلسطيني، كما قتل ستة أشخاص جراء استهداف القوات الإسرائيلية بالرصاص لتجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع  المساعدات.

وتواصل القوات الإسرائيلية، منذ فجر اليوم عمليات النسف للمباني السكنية شمالي القطاع ومدينة خان يونس وذلك مع دخول حرب الإبادة يومها الـ 673 على التوالي.

وسجلت المستشفيات في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية 72 قتيلاً و314 مصاباً من مدنيين ومنتظري المساعدات، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا الإجمالية منذ تشرين الأول/أكتوبر  2023 إلى أكثر من 61 ألف قتيل و152 ألف و359 مصاب، بينهم 1772 قتيلاً وأكثر من 12 ألف مصاب من منتظري المساعدات الإنسانية.

 

القطاع يواجه خطر جديد

وبعد مرور 22 شهراً على اندلاع الحرب، يواجه نحو مليون فلسطيني خطراً جديداً، إثر قرار المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي بالسيطرة على مدينة غزة، مما سيؤدي إلى نزوح جماعي نحو جنوب القطاع، ويأتي ذلك في أعقاب اجتماعٍ امتد لعشر ساعات، أعلن فيها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الموافقة على خطة تهدف إلى فرض السيطرة على مدينة غزة، في خطوة تُعد تصعيداً إضافياً في الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني.

وبحسب ما أوردته القناة الإسرائيلية الثانية عشرة، فإن الخطة التي تتضمن إرسال قوات برية إلى قطاع غزة، قد تؤدي إلى تشريد عشرات الآلاف من السكان، وتعطيل عمليات إيصال الغذاء والمساعدات الإنسانية، كما أنها قد تُجبر نحو مليون فلسطيني من مدينة غزة ومناطق أخرى على النزوح نحو جنوب القطاع.