جريمة ابتزاز إلكتروني تهز مدينة منبج وتثير غضباً شعبياً واسعاً
تشهد مدينة منبج المحتلة من قبل الدولة التركية ومرتزقتها تصاعداً خطيراً في معدلات الجرائم، وسط حالة من الفلتان الأمني والفوضى، ما يؤدي إلى تفشي ظواهر تهدد النسيج الاجتماعي، أبرزها الابتزاز الإلكتروني الذي كان وراء جريمة مروعة راحت ضحيتها فتاة قاصر.

مركز الأخبار ـ أثارت جريمة ابتزاز إلكتروني انتهت بمقتل فتاة قاصر غضباً شعبياً واسعاً، وسط دعوات لمحاسبة المتورطين وتشديد الرقابة على الصفحات المشبوهة التي تروج للفضائح وتنتهك خصوصية الأفراد.
في حادثة أثارت غضباً واسعاً شهدت مدينة منبج المحتلة من قبل الدولة التركية ومرتزقتها جريمة مروعة على خلفية الابتزاز الإلكتروني، حيث أقدم شاب على استغلال فتاة قاصر بعد أن أوهمها برغبته في الزواج منها، واستدرجها للحصول على صور ومقاطع خاصة، وعندما رفضت الانصياع لتهديداته، قام بنشر تلك المشاهد عبر إحدى قنوات "واتس آب" المعروفة في المدينة، والتي تُتهم بتعمد الإساءة للأعراض ونشر الفضائح.
انتشار المقطع أدى إلى رد فعل مأساوي من قبل أشقاء الفتاة، الذين أقدموا على قتلها تحت زريعة الشرف التي باتت من أخطر أنواع العنف التي تهدد لها النساء، ويواصلون حالياً البحث عن الشاب بهدف الانتقام منه، في مشهد يعكس حجم الانهيار الأخلاقي والأمني الذي تعيشه المدينة.
وأثارت الحادثة موجة من الغضب الشعبي وسط تحذيرات من خطورة ترك هذه الصفحات المشبوهة دون محاسبة، لما لها من تأثير سلبي على النسيج الاجتماعي، حيث تساهم في تفكك الروابط الأسرية وتعميق الانقسامات المجتمعية.
انفلات أمني يفتح الباب أمام الجرائم المنظمة
وتزامناً مع هذه الحادثة، تشهد منبج موجة من الجرائم المتكررة، من ابتزاز، قتل، سرقة واختطاف، وذلك بعد احتلال المدينة من قبل الدولة التركية ومرتزقتها، فتلك الجرائم باتت جزءاً من الحياة اليومية، حيث يضطر السكان إلى التزام منازلهم بعد حلول الظلام خوفاً من الاعتداءات والفوضى التي تعم المدينة.
وقد ألقت الفوضى الأمنية بظلالها على مختلف جوانب الحياة في منبج، حيث دعا ناشطون محليون إلى ضرورة التصدي لظاهرة الابتزاز الإلكتروني، وتجريم كل من يشارك أو يروج لمحتوى ينتهك خصوصية الأفراد.
كما طالبوا بمحاسبة القائمين على الصفحات المشبوهة، التي تسهم في نشر الكراهية وتفكيك الروابط الاجتماعية، مؤكدين أن وسائل التواصل يجب أن تكون منصات للتوعية والتقارب، لا أدوات للهدم والتشهير.