كيجار: القانون الإيراني يساهم في ازدياد عدد الجرائم المرتكبة بحق النساء

أعلنت جمعية المرأة الحرة لشرق كردستان، في بيان دعمها للمطالب المشروعة للنساء وطالبت بإنهاء السياسات المعادية للمرأة.

مركز الأخبار ـ أصدرت جمعية المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، بياناً رداً على انتحار شيلر رسولي التي ألقت بنفسها من الطابق الثاني لتفادي محاولة اغتصابها، وفقدت حياتها.

أثارت حادثة انتحار شيلر رسولي في الثامن من أيلول/سبتمبر الجاري غضب أهالي المدينة والجمعيات والمنظمات الحقوقية والنسائية ومن بينها جمعية المرأة الحرة في شرق كردستان والتي أصدرت بياناً مندداً بـ "سياسات النظام الإيراني تجاه النساء"، معتبرةً أن القانون يساهم في ازدياد عدد الجرائم المرتكبة بحقهن.

وأكد البيان الذي صدر اليوم الأحد 11 أيلول/سبتمبر أن القانون الإيراني معادي للمرأة ويحصد حياة النساء يومياً، واصفاً جرائم الشرف وانتحار النساء وموتهن تحت العديد من المسميات بـ "هجمات واجهتها النساء طوال تاريخ السلطة الإيرانية"، مشيراً إلى أن المجتمع والنظام الأبوي يثقل بشدة وتحت اسم الشرف والتقاليد والقانون كاهل النساء ويودي بحياتهن، ويتم تطبيع جرائم قتل النساء حتى يقلل من رد فعل المجتمع. 

 

"النظام المعادي للنساء يتسبب بموتهن"

وأوضح البيان أن "النظام الإيراني واحد من الأنظمة التي تحصد قوانينها الرجعية والمناهضة للنسوية حياة النساء كل يوم. تحت اسم القانون إذا دافعت المرأة عن نفسها ولم تخضع للاغتصاب يتم الحكم عليها بالإعدام، ومثال على ذلك ريحانة الجعبري! وفي أماكن أخرى لم تخضع أخريات لهذا الأمر وانتهت حياتهن مثل فاريناز خسرافاني شيلر رسولي! في مكان آخر، يتم قطع رأس الفتاة وعرضه في الشارع، والقاتل يمشي بحرية دون عقاب، وهناك آلاف الأمثلة الأخرى! كل هذه الجرائم نتيجة عقلية تسمي نفسها القائدة والسلطة وتعتبر المرأة في المرتبة الثانية، ولا يحق لها الاحتجاج أو الرفض. في مثل هذه الحالة إذا بقيت المرأة صامتة، فسيُحكم عليها بتحمل عبء يسمى القدر، وإذا انتحرت، فسيتم تسميتها بالمخطئة! يمكن القول إن هذه الحكومة المعادية للنسوية تريد في الواقع موت المرأة وليس حياتها! تريدها ضحية! المطلوب امرأة ومجتمع سلبي وليس امرأة فاعلة! الحكومة نفسها تدرك حقيقة أن المرأة معارضة لهذا النظام، لذلك فهي تضع القضايا المتعلقة بالمرأة وقمعها في صميم سياساتها".

 

وضع حد للسياسات المناهضة للنسوية

وطالبت جمعية المرأة الحرة في شرق كردستان بوضع حد للسياسات المناهضة للنسوية، واصفةً النظام الإيراني بـ "نظام قائم على التحيز الجنسي في الأساس وكل أهدافه هي جعل المرأة سلبية! نظام يدعو النساء إلى الصمت حتى اكتشاف الحقيقة. لكن هذا جانب واحد من المشكلة والجانب الآخر هو النساء أنفسهن".

وأشار البيان إلى أن النساء اللواتي قاتلن من أجل حقوقهن أدانتهن الحكومة بالقتل والإعدام والدعوة إلى الانتحار، لكن محاولات تقسيمهن وفصلهن عن قضيتهن باءت بالفشل. مضيفاً "قضية نساء شرق كردستان وإيران قضية واضحة فجميعهن لديهن ألم مشترك وهو حريتهن وهويتهن".

وأكد البيان على أن "التجمعات الاحتجاجية في مريفان في الأيام الماضية هي صرخة فاريناز خسرواني وريحان الجعبري وشيلر رسولي ومئات النساء الأخريات اللواتي لا تردن أن يكن ضحايا. أظهرت هذه الصيحات والتجمعات مرة أخرى أنه لا توجد امرأة بمفردها في أي مكان وأن النساء تدعمن بعضهن البعض وسيقاتلن للدفاع عن حقوقهن الطبيعية. هذه الصرخة والتجمع هي تشجيع للنساء الأخريات في إيران ورد فعل على الحكومة الاستبدادية".

واختتم البيان بالتأكيد على رفض السياسيات الجنسوية للنظام الإيراني "نقول إنه طالما أن السياسات الجنسية للحكومة الإيرانية تحكم المجتمع، وخاصة النساء، فسوف نشهد موت الكثيرات. أثبت الحضور القوي للمرأة في ماريفان مرة أخرى أن النساء لا يعتبرن أنفسهن ضحايا".