خطة جريئة في جعبة الولايات المتحدة للتصدي لتغير المناخ
تعهدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أمس الأربعاء 21 نيسان/أبريل، بتجهيز شتى الأدوات المتاحة للتصدي بقوة لتغير المناخ.

مركز الأخبار ـ
في تصريحات كانت قد أعدتها للإدلاء بها أمام معهد التمويل الدولي، أكدت جانيت يلين أن تحقيق الانسجام بين الاقتصاد الأميركي والأهداف الدولية للقضاء على انبعاثات الكربون تتطلب تحرك جريء وعاجل، محذرة من أن الإخفاق في ذلك قد يهدم النمو الاقتصادي.
وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز" قالت وزيرة الخزانة "نلتزم بتوجيه الاستثمار العام صوب مجالات يمكن أن تسهل انتقالنا إلى القضاء الكامل على انبعاثات الكربون، وتعزيز أداء نظامنا المالي، ليتمكن العاملون والمستثمرون والشركات من اغتنام الفرصة التي يتيحها التصدي لتغير المناخ".
كما أن خطابها سلط الضوء على التراجع الكبير عن سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، التي تسببت بانسحاب الولايات المتحدة عام 2017 من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة في عام 2015.
ورمت في خطابها للعديد من الطرق الهادفة لمعالجة المشكلة من جميع الجوانب، مثل تعزيز متطلبات الكشف عن المخاطر المناخية، لكي تكون لدى المستثمرين معلومات متناسقة يمكن بناء القرارات عليها، مع اتجاه الحكومات والمؤسسات والأسر لتبني طاقة أقل تلويثاً للمناخ.
وسيستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس 22 نيسان/أبريل، اجتماع قمة لأربعين من قادة العالم، من أجل تغير المناخ، ومن المتوقع خلال هذه القمة أنه سيتم الكشف عن خطة لخفض الانبعاثات بنحو 50% بحلول عام 2030 مقارنة مع مستويات عام 2005.
وتأتي خطة جو بايدن لزيادة النسبة عما كان قد تم التعهد عليه في عهد الرئيس باراك أوباما، الذي نص على خفض الانبعاثات لتتراوح بين 26 و28% بحلول عام 2025 مقارنة بمستويات عام 2005.
وترى منظمات حماية البيئة أن تحقيق الولايات المتحدة خفضاً يتراوح بين 57 و63% هو ما سيضعها على المسار الصحيح لتحقيق صفر انبعاث في عام 2050.