الحصار على الأحياء الكردية في حلب يهدد العملية التعليمية
دعا طلبة حيي الأشرفية والشيخ مقصود خلال مظاهرة إلى فك الحصار المفروض على الحيين، وإبعاد القطاعات المدنية والتعليمية والخدمية عن الخلافات السياسية.
سيرين محمد
حلب ـ خرج آلاف الطلاب من حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب في مظاهرة، تنديداً بالحصار المفروض على الحيين منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والذي منع بدوره دخول مادة المازوت للتدفئة، الأمر الذي يعرقل العملية التعليمية ويدهور صحتهم.
نظّمت لجنة التدريب والتعليم في المجتمع الديمقراطي، اليوم 18 كانون الأول/ ديسمبر، مظاهرة طلابية تنديداً ورفضاً للحصار المفروض على حيي الاشرفية والشيخ مقصود في حلب، وانضم آلاف طلاب والمعلمين من الحيين إلى المظاهرة مطالبين بفك الحصار الذي فرضه جهاديي هيئة تحرير الشام على الحيين منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وجابت المظاهرة شوارع الحيين وسط ترديد شعارات تُحيّي مقاومة الحيين، كما رفع المتظاهرون "أوعية المازوت" إشارة إلى سياسة الحصار المفروضة عليهم، بالإضافة إلى يافطات كُتب عليها "المدارس بحاجة إلى التدفئة".
والقت لجنة تربية وتعليم المجتمع الديمقراطي بياناً قرأته الطالبة سلوى، أشارت فيه إلى أن "الحصار المفروض على الحيين منذ أكثر من ثلاثة أشهر يمنع الطلاب من التعلم والذهاب إلى مدارسهم"، محذرةً من استمرار الحصار، لان الفئة المُتأثرة بشكل أساسي هي الأطفال والطلاب.
وحمل البيان المسؤولية الكاملة لجهاديي هيئة تحرير الشام لفرضهم هذا الحصار على المدنيين العُزَل، مؤكداً على "ضرورة تطبيق اتفاق العاشر من آذار والأول من نيسان، وفك الحصار، وإبعاد القطاعات المدنية والتعليمية والخدمية عن الخلافات السياسية".
ويُذكر أن جهاديي هيئة تحرير الشام فرضوا حصاراً خانقاً على أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية منذ الـ 25 من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، ما أثر على إدخال مواد التدفئة والاحتياجات الأساسية إلى الحيين.