جمعية جزائرية تدعو إلى إطلاق حملات للتوعية بمخاطر اختطاف الأطفال
أطلقت جمعية "حورية للمرأة الجزائرية" نداءً يدعو إلى إطلاق حملات شاملة للتوعية بمخاطر اختطاف الأطفال، وذلك في ظل تنامي هذه الظاهرة ووقوع جرائم مروعة هزت الرأي العام الجزائري خلال السنوات الأخيرة.

الجزائر ـ أكدت جمعية حورية للمرأة الجزائرية في بيان لها، على ضرورة تكثيف البرامج التوعوية في المدارس والمجتمع، مع التشديد على الإسراع في التحقيقات ومحاسبة الجناة بأقسى العقوبات.
دعت جمعية "حورية للمرأة الجزائرية" اليوم الثلاثاء الأول من تموز/يوليو، إلى إطلاق حملات وطنية للتوعية بمخاطر اختطاف الأطفال، إذ عرفت البلاد في السنوات الأخيرة حوادث مروعة هزت وجدان المُجتمع بأسره وغالباً ما تبدأ باختفاء مُفاجئ وغياب أي أثر لهم لتنتهي بمأساة إنسانية لا يُمكن نسيانها.
وأكدت الجمعية على ضرورة إطلاق حملات وطنية للتوعية بمخاطر اختطاف الأطفال وسُبل الوقاية مُقابل تكثيف البرامج التوعوية في المدارس والمجتمع، مطالبة الجهات الأمنية والقضائية بالتعجيل في التحقيقات ومعاقبة الجناة بأقصى العقوبات دون تأجيل أو تهاون والعمل على تعزيز منظومة حماية الطفولة في البلاد.
ودعت بالمقابل أولياء الأمور إلى تحمل مسؤوليتهم الكاملة في تربية أبنائهم على الوعي والحذر ومتابعتهم الدائمة والتواصل المفتوح معهم لحمايتهم من أي تهديد خارجي.
ويحتفظ الجزائريون بذكريات مريرة عن أبشع عمليات خطف وقتل الأطفال، ومن أبرز الجرائم التي خلفت جراحاً لن تندمل حادثة الطفلة نهال سي محند من قرية "آيت علي" في بلدة "آيت تودرت" جنوب محافظة تيزي وزو، ذات الأربع سنوات والتي اختفت في آب/أغسطس 2016 عن الأنظار ليتم العثور على جثتها منكلة بعد 15 يوم من اختفائها.
ويمكن أيضاً الإشارة إلى الطفل أنس حفاف من محافظة البليدة والطفلة ملاك بوشيبي من مدينة سطيف وغيرها من عمليات الاختطاف البشعة، ومنذ الإعلان الصادم عن العثور على بقايا جُثة الطفلة مروة بوغاشيش البالغة من العمر 13عام بعد شهر كامل من اختفائها عن الأنظار، احتدم النقاش على مواقع التواصل الافتراضي وتقاطعت الأفكار والرؤى حول ضرورة دق جرس الإنذار في وجدان المجتمع والمسؤولين والأسر من أجل حماية الأطفال من كل خطر.