جهود دولية من أجل إنهاء النزاع وسط تحذيرات من حرب أهلية في السودان

يشهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص.

مركز الأخبار ـ أعلنت مصر أنها ستستضيف في 13تموز/يوليو القادم، مؤتمر قمة لدول جوار السودان، لبحث سبل إنهاء النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتداعيات السلبية على دول الجوار ووضع آليات فاعلة لتسوية الأزمة في السودان.

حذرت الأمم المتحدة أمس الأحد 9 تموز/يوليو من أن السودان على وشك الانزلاق في "حرب أهلية شاملة" قد تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين طرفي النزاع في العاصمة السودانية الخرطوم، وجاء التحذير بعد غارة جوية على منطقة سكنية أسفرت عن مقتل أكثر من 22 مدنياً.

ونددت الأمم المتحدة بالغارة الجوية على المنطقة وأبدت أسفها لسقوط ضحايا وسط المدنيين، بينما نفا الجيش تنفيذه للغارة الجوية في المنطقة، مشيراً إلى أن هناك تجاهلاً تاماً للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وهو أمر خطير ومقلق.

وأفاد مطار الخرطوم الدولي أن هيئة الطيران المدني في السودان مددت اليوم الاثنين 10 تموز/يوليو، إغلاق المجال الجوي للبلاد حتى 31 من الشهر الجاري، وإنه سيتم إغلاق المجال الجوي أمام جميع الرحلات باستثناء الرحلات الإنسانية ورحلات الإجلاء، إذا تم الحصول على إذن ذي صلة من السلطات المختصة.

وقالت مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وخبيرة الشؤون الإفريقية أماني الطويل إن "اجتماع منظمة (إيغاد) لبحث الأزمة في السودان، الذي سيعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يقوم على إيجاد حلول عملية لمسألتي وقف القتال الدائر في السودان وتسوية أوضاع اللاجئين السودانيين في دول الجوار".