اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للأديان والمعتقدات

أكدت المشاركات في مؤتمر الدولي الثاني للأديان والمعتقدات على أهمية دور المرأة والشباب في الحلول وكيفية تعزيزه، ودور الأديان والمذاهب في الإخاء.

دلال رمضان

الحسكة ـ دعت النساء المشاركات في المؤتمر الدولي الثاني للأديان والمعتقدات الذي عقد في يومه الثاني بمدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا، إلى تصحيح مسار الدين الذي تغير بعد البعثة الإسلامية وأخذ نحو الخطاب السياسي، لذلك ازدهرت الذهنية الذكورية التي حصرت دور المرأة في المجتمع.

تحت عنوان "بأخوة الأديان نرتقي بالقيم الإنسانية"، اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للأديان والمعتقدات، أمس الأحد التاسع من تموز/يوليو، بحضور كافة الأطياف والمعتقدات الموجودة في شمال وشرق سوريا والعالم بأسره.

وتضمن اليوم الأول للمؤتمر عدة محاور ومنها أسس الإخاء، دور الأديان والمذاهب في الإخاء، دور المرأة في تعزيز أواصر الأخوة، التحديات التي تواجه المرأة في بعض المراكز الدينية، تأثير العادات والتقاليد في المجتمع، مساهمة المرأة في أركان الإخاء في المجتمع والحضارات القديمة ودور المرأة ومساهمتها في إرساء مبادى الأخوة.

وأما فعاليات اليوم الثاني تضمنت عدة محاور منها لكي ينهض الدين بدوره الفعال في حل مشاكل المجتمع، وما هو دور الإعلام في سبيل ذلك، الحلول والمقترحات في ترسيخ الإخاء الإنساني، ودور المرأة والشباب في الحلول وكيفية تعزيزه.

وعلى هامش المؤتمر، قالت عضوة مكتب ملتقى موزوبوتاميا في شمال وشرق سوريا من الطائفة الشيعية علياء الموسى إن "المؤتمر الدولي الثاني للأديان والمعتقدات ضم مشاركات خارجية وداخلية هذا العام ومشاركة خاصة بالمرأة والتي كان لها دور مهم في هذا الملتقى من مشاركاتها في المحاور الخاصة بها ومنها تعزيز دور المرأة في الأخوة الإنسانية وعن دور الشبيبة والمرأة في الأخوة الإنسانية وعن مكانة المرأة في الأديان والمعتقدات المغلوطة بحقها لمنع مشاركتها وتقدمها في المجتمع".

وأكدت على أنه للمرأة مكانة خاصة في الأديان وفي الإسلام حرم قتل النساء ووأدهن "شارك في المؤتمر كافة الأديان والمعتقدات فيها داخلياً وخارجياً وتبادلوا الآراء والأفكار وإيجاد الحلول المناسبة، وهدفنا هو التعايش المشترك بين الطوائف والمكونات على مبدأ أخوة الشعوب".

وأضافت أن "الفكر الخاطئ دعانا لكي نعقد مثل هذا المؤتمر ونقف على خطورة الأفكار التكفيرية على الأديان ومنع استغلال الدين في المصالح الشخصية كـ تفتيت شعوب المنطقة وطمس هويتهم".

ومن جهتها قالت الناشطة في مجال حقوق المرأة من الساحل السوري رحاب إبراهيم "إيماناً بأهمية دور الدين وتأثيره في الشرق الأوسط، شاركت في هذا المؤتمر الذي لفت الانتباه من خلال محاوره والكلمات التي ألقيت فيه إلى التسامح بين المشاركين/ات".

وعن أهمية هذا المؤتمر، توضح "يحمل المؤتمر طرق ومعتقدات جديدة على مسامعي لذا أتمنى أن تطبق محاور المؤتمر على أرض الواقع، ونحن أيضاً أمام مسؤولية كبيرة بأن نجعل قيم السلام والمحبة والتسامح قيم حقيقية وموجودة على أرض الواقع".

وعن المحاور الخاصة بالمرأة التي نوقشت خلال المؤتمر، تقول "المحور الذي أثار إعجابي هو المرأة وكيف تنظر الأديان والمعتقدات إليها، وكيف ولماذا صنفت بأنها ضلع قاصر؟، لذا نقول بأن القرون الأولى وبعد البعثة الإسلامية وتغير العقول فيها جاء لأخذ الدين نحو الخطاب السياسي ومن هنا ازدهرت الذهنية الذكورية وحدد دور المرأة في المجتمع".

وأشارت رحاب إبراهيم إلى أن الدين الموازي والذهنية الذكورية هي التي حولت المرأة إلى شخص تابع للرجل "المرأة ليست فقط نصف المجتمع بل المجتمع بأكمله وتربي النصف الآخر لذا لا نستطيع أن ننحي دور المرأة في المجتمع وخاصة ما مرت بها سوريا خلال سنوات الحرب من دمار فكانت المرأة الحلقة الأضعف في الاستغلال الاقتصادي والجنسي وفي كافة نواحي الحياة".