حزب سوريا المستقبل يعاهد على مواصلة نضال الشهيدة هفرين خلف

أكد حزب سوريا المستقبل خلال بيان على أن الاحتلال التركي لم يستطع القضاء على الروح النضالية للنساء في شمال وشرق سوريا من خلال اغتيال هفرين خلف

منبج ـ . وعاهدوا على مواصلة النضال حتى محاكمة الجناة.
أصدر حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها اليوم الثلاثاء 12 تشرين الأول/أكتوبر بياناً مندداً بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الأمين العام للحزب هفرين خلف.
وجاء في نص البيان أنه "في ظل الحروب والصراعات والتقلبات السياسية والأحداث المتعاقبة التي شهدتها الساحة السورية، وعاشها الشعب السوري، وبعد أن دخلت الأزمة السورية عامها الحادي عشر وزادت التدخلات الخارجية التي عمقت الأزمة، وأدت إلى الضياع وفقدان الحل السياسي".
وأضاف البيان أن الحلم التركي ما يزال مستمراً لاقتطاع المزيد من الأراضي في شمال وشرق سوريا "الاحتلال التركي ومرتزقته وتهديداته المستمرة، باجتياح المنطقة ورغبته في التوسع، وبسط النفوذ وزرع الفتن بين مكونات الشعب السوري، وتفكيك النسيج الاجتماعي، وإضعاف روابطه وأواصره والنيل من المكتسبات التي حققت في شمال شرق سوريا، وانتهاكه لكل الأعراف والمواثيق الدولية وما يمارسه من قتل، وتشريد للمدنيين، واغتصاب للنساء، وتهجير للأهالي، واحتلال للأراضي، ما يزال مستمراً في سياسته العدوانية الفاشية في سوريا". 
وأشار البيان إلى الهجوم التركي على رأس العين/سري كانيه وتل أبيض/كري سبي "في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر عام ٢٠١٩ تم اجتياح منطقة سري كانيه وتل أبيض، من قبل الاحتلال التركي ومرتزقتها وعمل على إثارة للفوضى في المنطقة".   
وحول استهدف هفرين خلف قال "يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر 2019 تم استهداف واغتيال الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف وسائقها فرهاد رمضان، بطريقة وحشية على أيدي الفصائل المدعومة من قبل الدولة التركية رغم دعوتها للسلام ولإخوة الشعوب، والعيش المشترك، ولتكون صوت المرأة الحرة، فعملت من أجل إرساء السلام وإنهاء الدمار، والحفاظ على سوريا أرضاً وشعباً وصون حقوقها ومكتسباتها، وداعية للحوار والتفاوض بعيداً عن القتل والعنف، للوصول بسوريا إلى بر الأمان". 
وأكد البيان على أن الاغتيال لم ينهي مسيرة الآلاف من النساء السوريات الساعيات إلى الحرية "نعم لقد أنهوا حياة الشهيدة هفرين بطلقات لكن لم ينهوا مسيرة نضالها وسير الآلاف من النساء السوريات، ومكونات الشعب السوري على اختلاف أديانهم وثقافاتهم ولغاتهم ومعتقداتهم واتخذوا الشهيدة هفرين خلف والشهيد فرهاد رمضان مثالاً يحتذى به". 
وشدد البيان على أن "حزب سوريا المستقبل مستمرين في النضال من أجل الحرية والسلام، ومستمرين في نضالنا ضد الاحتلال التركي، وسياسته الفاشية وإنهاء وجوده في مناطقنا بكافة أشكاله التعسفية. وندعو أبناء شعبنا في سوريا والخارج وخاصة في شمال وشرق سوريا، إلى إحياء الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، وفضح ممارسات وجرائم الاحتلال التركي، وإعلاء صوت السلام والحقيقة".
وفي ختامه عاهد البيان على مواصلة النضال ومساندة كافة المنظمات الحقوقية والنسوية، في رفع صوت السلام والحقيقة، ومحاكمة الجناة المرتزقة من قبل الاحتلال التركي، "نجدد العهد للشهيدة هفرين خلف، والشهيد فرهاد رمضان، ولجميع الذين يناضلون في سبيل الوطن، وحريته، ومواصلة الدرب، وحمل إرثهم بوفاء وإخلاص لبناء السلام والوصول الى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية".