مركز الأخبار ـ مع استمرار الحرب في أوكرانيا التي أثرت على النساء والفتيات، قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، الدكتورة سيما بحوث "يجب أن تتوقف الحرب الآن".

في بيان أصدرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة أمس الخميس 31آذار/مارس، جاء فيه "أن أكثر من 10 ملايين شخص أجبروا على ترك منازلهم بحثاً عن الأمن والأمان، منذ اندلاع الحرب".

وأشارت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، الدكتورة سيما بحوث من خلال البيان إلى أن النساء والفتيات يشكلن ما يقارب 90 في المائة من جميع النازحين من أوكرانيا، "ويتعرضن بشكل فريد لمخاطر خاصة بنوع الجنس مثل الاتجار والعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس والحرمان من الوصول إلى الخدمات والسلع الأساسية".

وأكدت في بيانها أن تقارير بدأت تظهر "بعض هذه المخاطر التي أصبحت حقيقة واقعة"، قائلة أن ذلك يتطلب استجابة عاجلة مبنية على منظور النوع الاجتماعي لضمان إعطاء الأولوية للحقوق والاحتياجات المحددة للنساء والفتيات.

 

دعم المنظمات النسوية

وعن عمل المنظمات خلال الحرب قالت أن هذه المنظمات تقدم الطعام والمأوى والمساعدة القانونية ودعم الصحة العقلية والمساعدة لأولئك الذين تم إجلاؤهم والمتنقلون "يجب أن يكون دعم هذه المنظمات أولوية، أن ضمان ممرات إنسانية آمنة لهذا العمل ولعمل الوكالات الإنسانية أمر حتمي، نكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية".

وبحسب المديرة التنفيذية سيما بحوث، تبذل هيئة الأمم المتحدة للمرأة جهوداً لضمان تلبية احتياجات المرأة ذات الأولوية، ولا سيما السلامة؛ الوصول إلى الملاجئ؛ والضروريات مثل الغذاء والدواء ومنتجات النظافة والإقامة والمياه والوصول إلى الطاقة والتوصيل؛ والوصول إلى سبل العيش، بما في ذلك القدرة على العمل وكسب الدخل.

 

التحقيق في العنف الجنسي

وبحسب البيان تجري هيئة الأمم المتحدة للمرأة تقييمات سريعة حول النوع الاجتماعي للتأكد من أن البيانات والتحليلات المحدثة حول ديناميكيات النوع الاجتماعي للحرب وتأثيراتها متاحة لجميع أولئك الذين يعملون على الاستجابة. ويقدمها الخبراء إلى لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان.

وذكرت سيما بحوث أن خبراء الهيئة مجهزون بالمهارات والخبرة اللازمة للتحقيق في العنف الجنسي والاعتداء والاستغلال الجنسي للنساء والفتيات في سياق الحرب.

وأضافت "نستثمر في هذا العمل لأن تجربتنا أظهرت أنه لمنع العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، من الضروري التحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة الجناة ضد هذه الانتهاكات الجوهرية لحقوق النساء والفتيات".

واختتم بيان هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتأكيد على الالتزام التام للهيئة بأداء دورها لضمان حماية جميع النساء والفتيات في كل مكان من عواقب الحرب، وانتهاز كل فرصة لدعم مرونتهن وقيادتهن.