حملة "الثلاثاء لا للإعدام" تدخل أسبوعها الـ 81 وسط قلق دولي متزايد

تواصل حملة "الثلاثاء لا للإعدام" للأسبوع الحادي والثمانين، احتجاجها على موجة القمع والإعدامات المتزايدة في إيران، وقد شارك في هذه الحملة عدد من المعتقلين داخل 49 سجناً مختلفاً في أنحاء البلاد.

مركز الأخبار ـ تأتي حملة "الثلاثاء لا للإعدام" في ظل تصاعد غير مسبوق في تنفيذ أحكام الإعدام، حيث أُعدم أكثر من 110 شخصاً منذ بداية الشهر الجاري، ما دفع المعتقلين إلى تصعيد احتجاجاتهم السلمية داخل السجون، مطالبين بوقف هذه الأحكام التي وصفوها بـ "غير الإنسانية".

في ظل تصاعد غير مسبوق في تنفيذ أحكام الإعدام في إيران، أصدر عدد من المعتقلين السياسيين بياناً مشتركاً من داخل 49 سجناً في البلاد، ضمن فعاليات الأسبوع الحادي والثمانين لحملة "الثلاثاء لا للإعدام" وقد أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء موجة الإعدامات الأخيرة.

وأصدر المشاركون في الحملة بياناً جاء فيه "في ظل تصاعد موجة الإعدامات والقمع في إيران، ومع نقل عدد من السجناء السياسيين من سجن طهران الكبير إلى سجن إيفين، أفادت مصادر حقوقية بحدوث عملية اختطاف مفاجئة لخمسة معتقلين سياسيين محكومين بالإعدام، حيث تم ترحيلهم إلى سجن قزل حصار في ظروف غامضة ومقلقة، وقد أدانت منظمة العفو الدولية هذا الإجراء بشدة، معتبرةً أنه يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويثير مخاوف جدية بشأن مصير هؤلاء المعتقلين.

وأكد البيان على تصعيد القمع ضد المعتقلين السياسيين في إيران، وأفادت تقارير حقوقية بأن اثنين من السجناء، قد نُقلا إلى سجن قزل حصار بعد تعرضهما للضرب المبرح، وتُعد هذه الخطوة جزءاَ من سياسة ممنهجة لتكثيف الضغط على المعتقلين السياسيين، في ظل تزايد غير مسبوق في تنفيذ أحكام الإعدام.

وأشار البيان إلى أنه تم نقل معتقل سياسي بلوشي إلى زنزانة انفرادية في سجن زاهدان استعداداً لتنفيذ حكم الإعدام بحقه، ما يثير قلقاً بالغاً بشأن مصيره، وتشير الإحصاءات إلى أن السلطات الإيرانية أعدمت 20 شخصاً في يوم واحد فقط، بينما تجاوز عدد الإعدامات منذ بداية الشهر حاجز 110 حالة، في تصعيد وصفه نشطاء بأنه "مروع وغير إنساني".

وشدد البيان على أنه على الرغم من تصاعد موجة الإعدامات في إيران، تتواصل مظاهر المقاومة من داخل السجون ومن الشارع الإيراني، فقد شهدت مدينة سميرم احتجاجاً لافتاً، حيث أقدم الأهالي والتجار على إغلاق الأسواق والمحال التجارية، تعبيراً عن رفضهم لحكم الإعدام الصادر بحق شقيقين، في خطوة جسدت شجاعة شعبية في مواجهة آلة القمع.

ودعا البيان عائلات المحكومين بالإعدام إلى عدم التزام الصمت، بل نشر الأحكام إعلامياً على نطاق واسع، وتنظيم تجمعات سلمية في الأماكن العامة، بهدف رفع الصوت ضد هذه الأحكام التي وصفوها بـ"غير الإنسانية"، مناشدين الشعب الإيراني والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب هذه العائلات، واستخدام كل الوسائل المتاحة لمواجهة تصاعد الإعدامات "إن إنهاء هذه الدورة الدموية لا يتحقق إلا من خلال الشجاعة، والمقاومة الجماعية، ورفع الصوت في وجه الظلم".

وفي الأسبوع الحادي والثمانين أعلن المعتقلون المشاركون في الحملة على دخولهم في إضراب جماعي عن الطعام في 49 سجناً موزعة على مختلف المدن الإيرانية، احتجاجاً على تصاعد الإعدامات والانتهاكات بحق السجناء السياسيين.

والسجون التي يشملها الإضراب من إبرازها قزل حصار (الوحدتين 3 و4)، سجن إيفين، سجن طهران الكبير، وسجن قرتشك، إلى جانب سجون في مدن مثل مشهد، تبريز، شيراز، زاهدان، كرمانشاه، سنه، مهاباد، بوكان، رشت، وأهواز، وغيرها.