غزة... مع استمرار الحصار أزمة إنسانية تتفاقم وسط المجازر ونقص الإمدادات

بعد إحكام القوات الإسرائيلية حصارها على غزة منذ قرابة الشهر، أعلن الدفاع المدني عن توقف 75% من مركباته عن العمل في الوقت الذي تواجه فيه المستشفيات خطر الإغلاق الكامل بسبب نقص الإمدادات الطبية والمولدات الكهربائية.

مركز الأخبار ـ في ظل الحصار المستمر وهجمات القوات الإسرائيلية، يعيش السكان في قطاع غزة، واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية حيث يفتقر القطاع لأنعدم الوقود، وانتشار المجاعة والذي يهدد بوقوع كارثة إنسانية.

أكد الدفاع المدني في غزة اليوم الخميس الثامن من أيار/مايو، أن 75% من مركباته "توقفت عن العمل" بعد إحكام القوات الإسرائيلية حصارها على القطاع منذ الثاني من آذار/مارس الماضي وعدم توفر السولار لتشغيلها، لافتةً إلى أنهم يعانون من عجز كبير في توفر المولدات الكهربائية وأجهزة الأكسجين في غزة.

وكانت منظمات الأمم المتحدة والعديد من الدول قد حذرت من "أزمة إنسانية" في القطاع نتيجة الشح في المساعدات الإنسانية الداخلة.

 

4 مجازر دامية

لا تزال القوات الإسرائيلية تواصل ارتكاب مجازرها في القطاع، وأفاد المكتب الإعلام الحكومي في غزة، بأن الأخيرة ارتكبت 4 مجازر دامية، واستهدفت بشكل متعمد تجمعات المدنيين والنازحين شمال شرق خان يونس والمواصي، حيث قصفت مدرستين تأويان أكثر من 10 آلاف نازح، بالإضافة إلى استهداف مطعم وسوق شعبي مزدحم بالمدنيين، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين.

 

180 ألف شهيد وجريح ومفقود

وخلال الساعات الـ 24الماضية، قالت مصادر طبيبة فلسطينية أن 114 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات في مناطق متفرقة من القطاع جراء قصف القوات الإسرائيلية، في حين حذرت وزارة الصحة في غزة، من توقف جميع المستشفيات عن العمل قريباً بسبب نقص الوقود.

وبدورها ومع استمرار الحصار أعلن "المطبخ العالمي" في غزة عن توقفه بشكل كامل عن تقديم المساعدات الغذائية بداً من اليوم نتيجة نفاذ مخزوناته الغذائية بعد أكثر من شهر ونصف من إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة وفقدان 180 ألف شخص منذ بدء الحرب قبل أكثر من عام ونصف، مؤكداً عن رفضه لمخططات القوات الإسرائيلية إنشاء مخيمات عزل قسري في القطاع.

وفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 اندلعت حرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس أسفرت عن آلاف المدنيين، وتدمير شبه كامل للبنى التحتية، وبعد اتفاق لوقف إطلاق النار استمرت لشهرين، استأنفت القوات الإسرائيلية حربها وشددت من حصارها المفروض.